بعد عام من الهدوء..لماذا قُصفت مدينة إدلب؟
"فراس الخليفة" يؤكد أن استمرار التصعيد في إدلب ينذر "بكارثة إنسانية"
بعد عام من الهدوء الذي عم جميع أرجاء مدينة إدلب، قصفت قوات نظام الأسد وروسيا المدينة من جديد في السابع من الشهر الحالي موقعة ضحايا جلهم من الأطفال والنساء، لاسيما أن المدينة مكتظة بالسكان.
حميد نزال من مدينة إدلب يقول لراديو الكل، إن المدينة كانت تشهد هدوءاً على صعيد القصف إلى أن قوات النظام قامت منذ شهر حزيران الماضي بحملة قصف مدفعي وجوي على جنوبي المحافظة بما فيها مركز المدينة وذلك لزعزعة أمن واستقرار المنطقة من جديد وتدمير كافة البنى التحتية.
خلف جمعة مدني آخر يبين لراديو الكل، أن قصف النظام وحليفه الروسي على إدلب هو رسالة للضامن التركي بأن المنطقة ليست آمنة، وأن نظام الأسد بإمكانه تهديد أمن المنطقة وقصفها في أي وقت كان.
وسيم الرز يرى عبر راديو الكل، أن هناك خلافاً بين الدول الضامنة لمنطقة خفض التصعيد (إدلب) لذلك لجأت قوات النظام والروس لقصف المنطقة من أجل الضغط على الأتراك للقبول بأمر معين.
محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا يؤكد لراديو الكل، أن مدينة إدلب ومحيطها لم تتعرض لأي نوع من القصف منذ نحو عام علماً أنها مركز المناطق الخارجة عن سيطرة النظام كما أنها مركز تجمع لكثافة سكانية عالية، حيث يؤدي هذا القصف لحدوث خوف وقلق لدى المدنيين البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة من موجة نزوح.
وعن سبب استهداف النظام والروس لمدينة إدلب أكد “حلاج” أنه من المحتمل أن تكون رسالة روسية لسكان الشمال السوري بأن المنطقة ليست خارج نطاق حسابات النظام والروس وأنه سوف يستمر قصفها رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
فراس الخليفة المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري يقول لراديو الكل: في يوم الثلاثاء السابع من أيلول الحالي تعرض وسط وشرقي مدينة إدلب لقصف مدفعي موجه من قبل قوات النظام وروسيا ما أدى لمقتل 4 مدنيين وإصابة رجل وطفل آخر، مشيراً إلى أنه تصعيد خطير ينذر بكارثة إنسانية من قتل وتهجير في حال استمراره.
وأعربت الأمم المتحدة عن “قلقها البالغ” مما أسمته “الأعمال العدائية” في سوريا، وخاصة شمال غربي البلاد، وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، في 8 أيلول الحالي: إنه “منذ حزيران الماضي اشتدت الأعمال القتالية شمال غربي سوريا، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.
ومنذ بداية شهر آب الماضي تم تسجيل 711 خرق لقوات النظام وروسيا في محافظة إدلب من بينها استهداف بالطائرات الحربية نتج عن الخروقات مقتل 23 مدنياً من بينهم 16 طفلاً، بحسب فريق منسقو استجابة سورية.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.