“الدفاع التركية” تعلن ازدياد عدد الجنود القتلى في هجوم إدلب
الهجمات التي استهدفت القوات التركية تكررت مرات عدة خلال الأشهر الماضية.
ازداد عدد قتلى الجيش التركي إثر الهجوم الذي استهدفه أول أمس الجمعة في إدلب، إلى 3 جنود، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، أمس، إن أحد أفراد الجيش المصابين استشهد في المستشفى التعليمي والبحثي بولاية هاتاي جنوبي تركيا، حيث كان يتلقى العلاج، بعدما نقل إليه عقب إصابته.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الدفاع مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين، في هجوم عقب عملية بحث وتمشيط في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وجاء الإعلان تزامناً مع جولة تفقدية لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار برفقة قادة الجيش، على الوحدات العسكرية في ولاية هاتاي على الشريط الحدودي مع سوريا.
ووصل أكار والوفد المرافق له إلى قيادة قطاع منطقة عمليات “درع الربيع” التابع لقيادة الفيلق السادس عند نقطة الصفر على الحدود السورية، وعقد اجتماعاً مع قادة الوحدات على خط الحدود وما بعده، تم خلاله مناقشة آخر التطورات الميدانية والأنشطة التي سيتم تنفيذها، بحسب الوكالة.
وكان مراسل راديو الكل في إدلب، أفاد بأن رتلاً عسكرياً للقوات التركية استُهدف ليلة الجمعة على طريق “إدلب – بنش”، مضيفاً أن عربات عسكرية وسيارات إسعاف تركية دخلت المنطقة بعد فترة وجيزة من الاستهداف، لنقل قتلى ومصابين سقطوا خلال الاستهداف، إلى المستشفيات التركية.
وأضاف مراسلنا أنه لم ترد أي معلومات مؤكدة، حول طبيعة الهجوم الذي استهدف الرتل العسكري التركي.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل رقيب في صفوفها، إثر استهداف قاعدة عسكرية تركية، بريف حلب.
وقالت صحيفة “حرييت” إن الضابط قُتل وأصيب أربعة آخرون من العناصر الأتراك، في هجوم صاروخي شنته “قوات سوريا الديمقراطية”، على نقطة عسكرية تركية في محيط مدينة الباب.
وفي شباط الماضي، توفي رقيب تركي في مستشفى “هاتاي” جنوبي تركيا، إثر إصابته بجروح في هجوم وصفته وزارة الدفاع التركية بـ”الإرهابي” على جنود أتراك، في سوريا.
وتوصلت تركيا وروسيا، في 5 آذار 2020، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة، إلا أن عمليات استهداف القوات التركية تكررت مرات عدة خلال الأشهر الماضية.
وجاء الاتفاق المذكور، على خلفية حملة عسكرية لقوات نظام الأسد على إدلب، قُتِلَ فيها 33 جندياً تركياً أواخر شباط قبل الماضي.
وتشهد إدلب وخصوصاً منطقة جبل الزاوية منذ حزيران الماضي تصعيداً عسكرياً للنظام وروسيا، يتمثل باستهداف البنى التحتية والمباني السكنية، ويُسقط بشكل شبه يومي ضحايا من المدنيين، في خرق صريح ومستمر للاتفاق.