تخوف كبير في بلدة بداما بعد ازدياد إصابات ووفيات كورونا
ما الخطوات التي يقوم بها المركز الصحي في بلدة بداما تجنباً لزيادة عدد المصابين بكورونا؟
ازداد تخوف أهالي بلدة بداما غربي إدلب من فيروس كورونا أكثر بعد زيادة عدد المصابين في البلدة، بالإضافة إلى تسجيلها عدة وفيات، وسط إهمال شريحة كبيرة من الأهالي معايير الوقاية من الوباء.
أحمد سليمان من أهالي البلدة أبدى لراديو الكل، تخوفه من ازدياد عدد الإصابات بكورونا وخاصة أن البلدة تعد مركزاً رئيساً وسوقاً تجارياً لمعظم القرى المحيطة بها، محذراً من أن تصبح البلدة بؤرة لانتشار الوباء.
أمين طنجور من سكان البلدة أيضاً يبين لراديو الكل، أن قسماً كبيراً من أهالي البلدة غير مهتمين بالوباء ولا يلتزمون بالإجراءات الوقائية بشكل جيد، ما زاد من مخاوفهم علاوة على عدم تلقيهم اللقاح المضاد للفيروس.
علي عبد الرحمن من البلدة هو الآخر يؤكد لراديو الكل، أنه أصيب بفيروس كورونا بسبب انتقال العدوى له من شخص مصاب وغير ملتزم بسبل الوقاية، منوهاً بأنه يوجد مركز صحي في البلدة ولكن يفتقر إلى فريق توعية صحية لتوعية الأهالي بمخاطر فيروس كورونا.
هيثم مصطفى مدير المركز الصحي في البلدة يوضح لراديو الكل، أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في البلدة تجاوزت الـ 50 إصابة ممن راجعوا المراكز الصحية بعد أن تم إجراء مسحات لهم، بالإضافة إلى تسجيل 3 وفيات من أصحاب الأمراض المزمنة.
ويشير مصطفى إلى أنه يوجد مع الأسف بعض المصابين لم يراجعوا المراكز الصحية للتأكد من عدم إصابتهم، لافتاً إلى أن الكثير من الأهالي لا يلتزمون بالوقاية من الفيروس وهذا يستدعي القلق.
ويبين مدير المركز الصحي في بداما أنهم في المركز يعملون على تقديم الرعاية الصحية للمصابين وترشيد وتوعية الأهالي حول خطر الإصابة بهذا الوباء وحثهم على الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي تجنباً لزيادة عدد الإصابات.
وتقع بلدة بداما في ريف جسر الشغور غربي إدلب ويعيش فيها قرابة الـ 900 عائلة ضمن ظروف إنسانية سيئة في ظل ضعف عمل المنظمات في المنطقة وقلة فرص العمل.
ويعاني الأهالي في محافظة إدلب من ارتفاع أسعار المواد الطبية من كمامات ومعقمات وغيرهما وسط ضعف تطبيق الإجراءات الوقائية ضد كورونا بينهم، علاوة على ضعف إمكانيات القطاع الصحي.