ميليشيات إيران تنشئ نقاطاً عسكرية معززة بعشرات العناصر شرقي دير الزور
ميليشيات إيران تعزز نقاطها الجديدة في دير الزور بعناصر أفغان.. ما الأسباب؟
أنشأت الميليشيات الإيرانية مؤخراً مجموعة من النقاط العسكرية ضمن ما يسمى بـ”قاعدة الإمام علي”، في بادية البوكمال شرقي دير الزور، في وقت ازدادت فيه وتيرة الهجمات التي يشنها داعش على مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية في سوريا.
وبحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، اليوم الجمعة، فإن الميليشيات زادت خلال الأيام الماضية، من عدد الدشم والغرف مسبقة الصنع، في منطقتي الحسيان والصلبي، ضمن “قاعدة الإمام علي”، واتخذتها كنقاط حراسة.
ووزعت الميليشيات على النقاط الجديدة العشرات من المقاتلين الأفغان وعناصر ميليشيا “الفوج 47” المحلي، حيث بات يوجد في كل غرفة حراسة ما يقارب 25 عنصراً أفغانياً، في حين جرى توزيع عناصر “الفوج 47” على باقي الدشم، بـ 8 عناصر في كل نقطة.
ولفتت الشبكة إلى أن الميليشيات الإيرانية لا تثق بالميليشيات المحلية التي تضم المقاتلين المتطوعين، ولذلك وزعت الأفغانيين لمراقبتهم ومنع حدوث أي ثغرة في نقاطهم ورصد أي تحرك مريب منهم، وذلك تحت قيادة المدعو “الحاج أبو محمد الإيراني”.
وأضافت الشبكة، أن الميليشيات الإيرانية زودت كل نقطة حراسة برشاشات مضادة للطيران من عيار 12 و23 مم، بهدف تأمين التغطية النارية السريعة للنقاط، في حال تعرضت لهجوم.
وأوضحت أن نقاط الحراسة تعتبر مراكز دعم للطوارئ، حيث نصبت ووزّعت على مسافات متباعدة تقدّر بـ 800 متر بين النقطة والأُخرى، ورفعت الدشم بين كل نقطتين.
وشهدت مناطق انتشار الميليشيات الإيرانية تحركات عسكرية مكثفة خلال الأسابيع الماضية، تجلت بتغيير مواقع ونقل أسلحة وصواريخ، وذلك بعد هجمات عدة استهدفت مواقعها بأرياف دير الزور وحمص.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” شن خلال الأشهر الماضية هجمات كثيرة ومباغتة، على مواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران، في مناطق البادية السورية، خصوصاً في منطقتي تدمر والسخنة، وقرب حقول الغاز بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور.
وأسفرت الهجمات والكمائن التي نفذها التنظيم عن مصرع وإصابة عدد كبير من عناصر قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، بحسب ما أكدت شبكات إخبارية محلية في وقت سابق.