ارتفاع تكاليف “المكدوس” تدفع نساء بإدلب للاقتصاد في تحضيره
ما أسعار المواد الأساسية في تحضير "المكدوس" بمحافظة إدلب؟
مع بدء موسم مؤن “المكدوس” تلجأ نساء في محافظة إدلب إلى تحضيره بطريقة اقتصادية للتخفيف من تكاليفه، في ظل ارتفاع أسعار مواده الأساسية من باذنجان وزيت وجوز وغيرها وتردي الوضع المادي.
وتقول أمون حسن نازحة بإدلب لراديو الكل، إنها حضرت المكدوس على موقدة الحطب بسبب ارتفاع سعر أسطوانة الغاز وحاجته للطهي لمدة طويلة، منوهة بأنها لم تستخدم الجوز أو الفستق بسبب ارتفاع أسعارها وعدم القدرة على شرائها.
عريفة السالم نازحة في بنش تؤكد لراديو الكل، أنها حضرت هذا العام كميات قليلة جداً من المكدوس خلافاً لما كانت تحضره في الأعوام الماضية، مشيرة إلى أنها استخدمت زيوت ذات أسعار خفيفة (زيت نباتي) بدلاً من زيت الزيتون لتخفيف التكاليف بسبب وضعها المادي.
وعن طريقة تحضير المكدوس، تبين سلوى محمود نازحة بإدلب لراديو الكل، أنه يتم سلق الباذنجان ثم كبسه لمدة يومين وإضافة الملح والحشوة التي تختلف بحسب قدرة الأهالي المادية، مطالبة بخفض الأسعار ليتمكن الأهالي من استكمال مؤن الشتاء.
بلال المصطفى أحد بائعي الخضار والمواد الغذائية في كللي يوضح لراديو الكل، أن أسعار المواد الأولية اللازمة لتحضير “المكدوس” ارتفعت مقارنة بالعام الماضي، مؤكداً أن سعر كيس الباذنجان بوزن 22 كيلو نحو 80 ليرة تركية، وسعر كيلو الجوز البلدي 55 ليرة، في حين يبلغ سعر كيلو دبس الفليفلة 25 ليرة، والزيت العملي سعر اللترين بـ 26 ليرة تركية.
ويلفت المصطفى إلى أن إقبال الأهالي هذا العام على شراء مواد المكدوس قليل جداً قياساً مع السنوات الماضية وذلك يعود إلى غلاء الأسعار وسوء وضع الأهالي المادي.
ويعتبر المكدوس من المواد الأساسية على مائدة الإفطار في سوريا بشكل عام والشمال السوري بشكل خاص لما له من أهمية وطعم رائع يقبل على تناوله جميع أفراد العائلة.
إلا أن بعض العائلات في محافظة إدلب افتقدت هذا العام أحد أهم أصناف المؤن وهو “المكدوس” بسبب نزوحهم وحرمانهم من أراضيهم، علاوة على أسعار مواده الخيالية التي تجعل الأهالي يمتنعون عن تحضيره.