منشقون عن “عزم” وفصائل أخرى يندمجون باسم “الجبهة السورية للتحرير”
تعرف عدد عناصر التشكيل الجديد وما الفصائل التي يضمها
أعلنت 5 فصائل عسكرية تابعة للجيش الوطني السوري، بينها فصائل منشقة عن غرفة عمليات “عزم”، اندماجها في جسم عسكري موحد يعمل في الشمال السوري باسم “الجبهة السورية للتحرير”.
ويضم التشكيل الجديد بحسب بيانٍ صدر، أمس الخميس، وصل راديو الكل نسخة منه، فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه وصقور الشمال، التي أعلنت في أواخر آب الماضي خروجها من “عزم” المؤسسة منتصف تموز الماضي، لعدم وجود معيار يحقق التمثيل العادل، حسب قولها.
كما يضم التشكيل العسكري الجديد، الذي أكد أنه يعمل تحت مظلة الجيش الوطني السوري، فرقة المعتصم والفرقة 20، اللتان أعلنتا البقاء خارج غرفة عمليات “عزم” بسبب وجود اعتقاد لديها “أن مشروعها غير قابل للاستمرارية لأسباب سياسية وأخرى موضوعية تتعلق بهيكلية الغرفة”.
وبحسب البيان، يهدف الاندماج إلى “إيجاد قيادة واحدة وفاعلة تتجاوز حدود التنسيق وتعمل تحت مظلة الجيش الوطني السوري”، داعياً الفصائل الأخرى إلى الاندماج مع الفصائل الخمس “نزولاً عند رغبة الشعب”.
وأضاف أن هذا الاندماج “كامل وينهي الحالة الفصائلية ويوحد المكاتب العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية والمالية بهدف الارتقاء بالواقع العام وضبط الأمن ودعم الاستقرار في المناطق المحررة وتمكين الحكومة السورية المؤقتة”.
كما أكد التشكيل الجديد في بيانه، أنه “يدعم تمكين وزارة الدفاع والشرطة العسكرية والقضاء العسكري والشرطة المدنية للنهوض بواقع المناطق المحررة”.
وعن موقفها من “عزم”، قالت “الجبهة السورية للتحرير”: إن “عزم مبادرة طيبة وباركناها وسندعمها”، مؤكدةً أنها “قدمت خيار الاندماج الكامل وإنهاء الحالة الفصائلية على الاكتفاء بالتنسيق دون الاندماج الكامل”.
وعن عدد عناصر التشكيل الجديد قال، عضو مجلس قيادة الجبهة السورية للتحرير، مصطفى سيجري، في تصريح خاص لراديو الكل، إنه يضم أكثر من 17 ألف مقاتل ينتشرون في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، مضيفاً أن الاندماج تحت مظلة الجيش الوطني السوري ودعماً للحكومة السورية المؤقتة والمؤسسات الرسمية.
ولم يصدر أي تعليق على الاندماج الجديد من “عزم” أو الجيش الوطني السوري، أو حتى تركيا التي تدعم فصائل الجيش الوطني في الشمال السوري.
وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من شهرين على تشكيل “عزم” التي تأسست في منتصف شهر تموز الماضي، بهدف التنسيق الأمني والعسكري بين فصائل الجيش الوطني للوقوف في وجه من يهدد أمن المجتمع، والانضمام إلى الغرفة لا يعتبر خروجاً عن الجيش الوطني السوري.
وأسس الغرفة الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد، لتنضم إليها بعد نحو أسبوع كل من فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه وصقور الشمال، لتتبع ذلك خطوة مشابهة منتصف الشهر الماضي بانضمام تشكيلات عدة منها فيلق الشام ولواء السلام والفرقة الثانية واللواء 113 وفيلق المجد والفرقة 13.
وفي 23 آب الماضي، أعلنت كل من فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه وصقور الشمال الخروج من “عزم”، إلا أنها سحبت بيان الخروج لاحقاً، واحتكمت للقضاء الذي أكد مشروعية الخروج.
ومطلع أيلول الحالي، استقال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس من منصبه بعد شغله للمنصب لسنتين، دون أن يوضح الأسباب.