نازح في مخيمات إدلب عاجز عن تأمين حليب لطفليه
يحتاج يومياً علبة من حليب الأطفال بوزن 500 غرام بثمن نحو 50 ليرة تركية
يعجز أحمد ناجي نازح في مخيم “أطفالنا تناشدكم” في أطمة بريف إدلب الشمالي عن تأمين حليب لطفليه التوأم اللذين لم يتمّا الشهرين بعد عجز أمهما عن إرضاعهما بسبب مشاكل صحية.
ويقول أحمد لراديو الكل، إن وضعه المادي لا يساعده على شراء الحليب لأطفاله، وخاصة أنهم يحتاجون كل يومين علبة بوزن 500 غرام بثمن نحو 50 ليرة تركية، مناشداً الجهات المعنية بمساعدته.
وأضاف أن زوجته مصابة بمرض فقر الدم وغير قادرة على إرضاع الطفلين كي لا يؤثر سلباً على حياتهما، منوهاً بأنه اضطر إلى اللجوء إلى الحليب المعلب الخاص بالأطفال رغم سوء وضعه.
ولا يختلف حال أحمد عن حال الكثير من الآباء وخاصة النازحين في المخيمات، حيث وقفوا عاجزين عن تأمين أبسط احتياجات أطفالهم، ففي مخيم “أهل التح” فقط يوجد أكثر من 20 طفلاً بحاجة للحليب، في ظل غياب أي مساعدات على الرغم من المناشدات المتكررة، بحسب ما أكده عبد السلام اليوسف مدير المخيم، لراديو الكل.
عاصم حليمة المدير الإداري لمشفى “إنقاذ روح” في سلقين يبين لراديو الكل، إنهم يقومون بتوزيع الحليب للأطفال الأكثر حاجة من خلال عيادة التغذية التابعة للمشفى، ولكن الكمية التي توزع قليلة جداً مقارنة بحاجة الأهالي.
ويلفت حليمة إلى أنهم يعانون من صعوبة تأمين الحليب وعدم تقبل ذوي الأطفال لانقطاعه المتكرر، مشيراً إلى أنهم يقومون بنشر فوائد وأهمية الرضاعة الطبيعية للطفل والأم بالإضافة إلى متابعة الأمهات غير قادرات على الرضاعة الطبيعية من خلال توزيع بعض المغذيات لهن.
عمر خلف صيدلي من مخيمات أطمة يوضح لراديو الكل، أن أسعار الحليب تتراوح ما بين 25 و50 ليرة تركية، مشيراً إلى أن علبة الحليب بوزن 300 غرام سعرها 25 ليرة، حسب نوع الحليب وجودته.
ويجد معظم الأهالي في الشمال السوري صعوبة كبيرة في تأمين مادة حليب الأطفال بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها.
ويعاني النازحون في المخيمات من ظروف معيشية صعبة للغاية، حيث يعجزون عن توفير احتياجات عوائلهم في ظل ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل وغياب الدعم.