إدلب.. جرحى في قصف للنظام والأمم المتحدة قلقة من التصعيد
ضمن تصعيد عسكري جديد وخرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار
سقط جرحى مدنيون، مساء الأربعاء، إثر قصف مدفعي لقوات النظام على جنوبي محافظة إدلب، التي تشهد منذ حزيران الماضي تصعيداً عسكرياً عنيفاً، أبدت الأمم المتحدة “قلقها” إزاءه.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة أريحا أمس، ما أدى إلى إصابة 6 مدنيين بينهم امرأتان.
وأضاف مراسلنا، أن من بين الأشخاص المصابين حالتين حرجتين والباقي متوسطة جرى نقلهم إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج.
وفي السياق، شن صباح اليوم الطيران الحربي الروس غارة جوية استهدفت أطراف قرية كنصفرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب دون وقوع أي إصابات بشرية.
وبحسب مراسلنا، لا يزال طيران الاستطلاع الحربي الروسي يحوم في أجواء منطقة جبل الزاوية حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها البالغ” مما أسمته “الأعمال العدائية” في سوريا، وخاصة شمال غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، أمس: إنه “منذ حزيران الماضي اشتدت الأعمال القتالية شمال غربي سوريا، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”، وفق وكالة الأناضول.
وتابع دوجاريك: “في الأيام الأخيرة، أفادت التقارير أن الهجمات في ريف إدلب الجنوبي أثرت على مناطق سكنية ومخيم للنازحين داخلياً، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين”.
وأشار إلى أن الأنباء “أفادت بوقوع 3 حوادث في 6 و7 أيلول الحالي، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 7 آخرين على الأقل، بينهم نساء وأطفال”.
وتشهد إدلب وخصوصاً منطقة جبل الزاوية منذ حزيران الماضي تصعيداً عسكرياً للنظام وروسيا يتمثل باستهداف البنى التحتية والمباني السكنية ويسقط بشكل يومي ضحايا مدنيون.
وقال الدفاع المدني السوري، في بيان، أمس الأربعاء، إن عدداً من العائلات نزحت من قرى جبل الزاوية بعد قصفها من قوات النظام وروسيا واستهدافهم النقطة الطبية في قرية مرعيان جنوبي إدلب.
وحذر حمزة اليوسف عضو المكتب الإعلامي للدفاع المدني، في اتصال مع راديو الكل أمس، من وقوع “كارثة إنسانية ” جديدة وحركة نزوح لمئات الآلاف من الأهالي من مناطقهم إلى الشريط الحدودي مع تركيا في حال أقدم النظام والروس على شن حملة عسكرية في المنطقة.
وتستمر قوات النظام وروسيا قصف مناطق ريف إدلب، على الرغم من تأكيد ضامني أستانة الحفاظ عليه في 8 من تموز الماضي.