تنفيذاً للاتفاق.. قوات النظام تثبّت نقاطاً عسكرية بدرعا البلد
دخل تطبيق الاتفاق في درعا البلد يومه الثالث، بعد إجراء تسويات لنحو 200 شخص وتسليم بعض الأسلحة، إضافةً إلى انسحاب جزئي لميليشيات النظام وإيران من محيط الأحياء المحاصرة.
ثبتت قوات النظام نقاطاً عسكرية ظهر اليوم الأربعاء، في درعا البلد، تنفيذا للاتفاق الذي توصلت إليه أطراف التفاوض، في حين قُتل عدد من عناصر قوات النظام بهجوم، في ريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن قوات النظام ثبتت 6 نقاط عسكرية، من أصل 9 متفق عليها، توزعت على مداخل درعا البلد والطرق العامة فيها.
وأضاف مراسلنا أنه يجري الآن الاتفاق على أماكن تثبيت النقاط المتبقية، منوهاً أن الاتفاق ينص على عدم تدشيم أي نقطة عسكرية لقوات النظام في المنطقة، وألا تتضمن أي سلاح ثقيل.
وأكد مراسلنا أن عدد هذه النقاط كبير بالمقارنة مع المساحة الصغيرة لدرعا البلد، فمع تثبيتها ستكون كامل المنطقة تحت سيطرة النظام.
من جانبه، أوضح “تجمع أحرار حوران” أن قوات النظام نشرت نقاطاً أمنية عند مبنى الحزب بالقرب من دوار الكازية، وعند مبنى الشبيبة على مدخل درعا المحطة، وعند مبنى المسلخ البلدي جنوبي درعا البلد، وعند مبنى البريد في حي العباسية، وفي منطقة الشلال في مدخل طريق القبة.
وأجرت قوات النظام صباح اليوم عملية تفتيش في أحياء درعا البلد، دققت خلالها في هويات المتواجدين بالأحياء لضمان “عدم تواجد غرباء فيها”، بحسب الاتفاق.
إلى ذلك، سقط عدد من عناصر قوات النظام بين قتيل وجريح، إثر هجوم بعبوة ناسفة، استهدف سيارة عسكرية، على الطريق الواصل بين قريتي نافعة والشبرق، في ريف درعا الغربي، تبعها إطلاق عيارات نارية بشكل مكثف.
وفي الريف ذاته، أُصيب عدد من المدنيين بجروح، إثر قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة تسيل، وفق ما أفاد به مراسلنا.
ودخل تطبيق خارطة الحل الروسية المعدلة في درعا البلد يومه الثالث، بعد إجراء تسويات لنحو 200 شخص وتسليم بعض الأسلحة، إضافةً إلى انسحاب جزئي لميليشيات النظام وإيران من محيط الأحياء المحاصرة.
وتم تطبيق الخارطة على مدار يومين في بداية الشهر الحالي، إلا أن النظام طالب بتعديلها لتشمل مطالب جديدة تعزز تدخله وسيطرته على درعا البلد وهو ما رفضته المركزية وأعلنت انهيار الاتفاق، قبل أن يتم تعديله إلى النسخة الحالية، والعودة إليه مجدداً.