إصابة أكثر من 50 شخصاً باللشمانيا في قرية المنكوبة بمنبج
وسط مطالبات بفتح مركز طبي في قرية المنكوبة وعلاج كافة المصابين وتنفيذ حملات رش مبيدات حشرية
أصيب 53 شخصاً باللشمانيا (حبة حلب) خلال الأسبوع الماضي في قرية المنكوبة شمالي مدينة منبج وسط مطالبة الأهالي فتح مركز صحي في القرية لمعالجة الإصابات والقيام بحملات رش مبيدات حشرية.
ويقول حسن الحسين مدني من القرية لراديو الكل “البلدية رشت مبيدات حشرية مرة واحدة هذه السنة وكانت نوعية المواد غير جيدة ولم تغطِ كافة المنازل، منوهاً بأن عائلته مؤلفة من 6 أشخاص جميعهم مصابون باللشمانيا.
ويطالب الحسين المنظمات الدولية والجهات المعنية بمساعدتهم بتنفيذ حملة رش مبيدات حشرية جديدة والعمل على فتح مركز صحي في القرية.
أحمد العلي مختار القرية يبين لراديو الكل أن عدد المصابين بمرض اللشمانيا 53 شخصا خلال الأسبوع الماضي في حين يبلغ إجمالي عدد المصابين خلال الـ 4 أشهر الماضية 176 إصابة.
وأشار العلي إلى أنه قدم هذه الإحصائية للبلدية ولجنة الصحة لتقوم بدورها في معالجة المصابين وإحداث مركز صحي يخدم جميع أهالي القرية مجاناً.
من جانبه يوضح أحمد الهيتو إداري في لجنة الصحة بمجلس منبج المحلي، أن المنظمات الدولية كل عام تتبنى القيام بحملات رش مبيدات حشرية في القرية ولكن هذه السنة قامت فقط لمرة واحدة.
ويلفت الهيتو إلى أنه حالياً في صدد القيام بتجهيز سيارة لمعالجة المصابين في القرية وتقييم حالاتهم وتقديم الإحصائية للمنظمات الدولية العاملة في منبج.
وفي حزيران الماضي أصيب نحو 60 شخصاً بينهم أطفال بمرض اللشمانيا (حبة حلب) في قرية المنكوبة وذلك بسبب قرب القرية من مجرى الصرف الصحي المكشوف.
حسن الحسو طبيب جلدية أكد في وقت سابق لراديو الكل، أن حبة السنة (اللشمانيا) هو مرض جلدي مزعج ويسبب ندبات وتشوهات في الجلد سببه ذبابة تتواجد في الأماكن الترابية و أماكن المياه الراكدة وفي تجمعات القمامة وأماكن الصرف الصحي.
وأشار الحسو حينها ، إلى أن علاج هذا المرض من خلال دواء خاص يتم حقنه على إحدى حواف الحبة مبيناً أنه يفضل النوم داخل ما تسمى بالناموسية أو مقابل المراوح بالإضافة إلى رش المنزل بالمبيدات الحشرية وتنظيفه والاهتمام والعناية الجسدية.
ويعيش الأهالي في مدينة منبج وريفها أوضاعًا طبية ومعيشية قاسية وسط عدم اهتمام مجلس المدينة المحلي لشؤونهم ومطالبهم.