مدفعية النظام تقتل 5 مدنيين وتُدمّر نقطة طبية في إدلب
"استجابة سوريا" يطالب بإعادة تفعيل النقاط الطبية في مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب
قُتِلَ 5 مدنيون، وأُصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، على إدلب، مساء الثلاثاء، وصباح الأربعاء، في تصعيد عسكري مستمر على المنطقة الخاضعة لاتفاق “وقف إطلاق النار” بين تركيا وروسيا.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن 4 مدنيين قتلوا ليلة أمس في إدلب المدينة، بسبب استهداف قوات النظام وروسيا الأحياء السكنية وسط المدينة، وأطرافها الشرقية، بقذائف المدفعية الموجهّة بالليزر.
وأضاف مراسلنا أن قتلى القصف، هم طفل، وشابّة تخرّجت مؤخراً من الجامعة، ورجلين اثنين، فضلاً عن إصابة عدد من المدنيين، بينهم طفل.
وصباح اليوم، استهدفت قوات النظام وروسيا بقذائف المدفعية الموجهّة بالليزر أيضاً، نقطة طبية في بلدة مرعيان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة طفلها بجروح خطرة.
كما تسبب استهداف النقطة الطبية بتدميرها وخروجها بشكل كامل عن الخدمة، وحرمان أهالي المنطقة من الخدمات الطبية التي كانت تقدمها، بحسب ما أفادت مديرية صحة إدلب.
وقال “الدفاع المدني السوري”، إن فرقه تفقدت أماكن القصف وأخمدت النيران، في ظل صعوبة كبيرة بالحركة بسبب رصد المنطقة من جانب طائرات الاستطلاع والاستهداف المتكرر.
بدوره، ناشد “منسقو استجابة سوريا” الجهات الصحية والمنظمات الطبية العاملة في المنطقة إعادة تفعيل النقاط الطبية في مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب، بعد خروج نقطة مرعيان عن الخدمة.
وأوضح أن الآلاف من المدنيين سيضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على الخدمات الصحية، إضافة إلى المخاطر الكبيرة في نقل الإصابات الحربية إلى خارج المنطقة التي تشهد تصعيداً يومياً من قبل قوات النظام السوري وروسيا.
وكان قد أُصيب 4 أطفال وامرأتان أمس، بغارات جوية روسية استهدفت أطراف مخيم “مريم” ومدجنة، بالقرب من مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، وأُصيب آخرون إثر قصف مدفعي استهدف قرية الكفير بريف جسر الشغور غربي إدلب.
وتقع مناطق شمال غربي سوريا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020 الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
ولم تتوقف روسيا والنظام عن خرق الاتفاق منذ توقيعه، ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، مقتل 23 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و3 نساء، خلال شهر آب الماضي، في 711 خرقاً لروسيا وقوات النظام.