اتفاق درعا يدخل يومه الثالث دون خروقات
النظام وميليشياته لم يخرقا الاتفاق خلال اليومين الماضيين على عكس الاتفاقات السابقة التي كانت تُخرق منذ ساعاتها الأولى
يدخل تطبيق خارطة الحل الروسية المعدلة في درعا البلد يومه الثالث، بعد إجراء تسويات لنحو 200 شخص وتسليم بعض الأسلحة، إضافةً إلى انسحاب جزئي لميليشيات النظام وإيران من محيط الأحياء المحاصرة.
وبحسب مراسل راديو الكل في المحافظة، تستعد الشرطة العسكرية الروسية، اليوم الأربعاء، لتثبيت نقاط عسكرية داخل الأحياء المحاصرة، من المتوقع أن يصل عددها إلى 9 يستلمها بين 15 و20 عنصراً من قوات النظام والفيلق الخامس.
وأوضح أن روسيا لن يكون لديها عناصر على هذه النقاط وإنما مهمتها تثبيتها والإشراف على سير عملها وكذلك مراقبة وقف إطلاق النار.
وأكد مراسلنا أن عدد هذه النقاط كبير بالمقارنة مع المساحة الصغيرة لدرعا البلد، فمع تثبيتها ستكون كامل المنطقة تحت سيطرة النظام.
في غضون ذلك، قال مراسلنا إن عناصر الميليشيات الإيرانية وميليشيات الفرقة الرابعة انسحبوا بشكل جزئي من بعض النقاط التي تحاصر المنطقة دون سحب أسلحتها، متجهةً إلى القسم الغربي من “ضاحية درعا” في مدخل مدينة درعا الغربي.
وحتى أمس، أجرى النظام تسوياتٍ لنحو 200 شخص من أهالي درعا البلد، قسم كبير منهم متخلفون عن الخدمة الإلزامية في جيشه، كما تم تسليم عدد كبير من السلاح الفردي بينه بنادق وقواذف.
وبحسب تجمع أحرار حوران، سينقل النظام مركز التسوية من حي الأربعين بدرعا البلد، إلى منطقة “السرايا” في مدينة درعا.
وأمس، أكد أيمن أبو محمود الناطق باسم تجمع أحرار حوران، حضور نائب وزير الدفاع الروسي في درعا، وقال إنه “موجود في ملعب البانوراما برفقة قائد في قاعدة حميميم برتبة جنرال”.
من جانبه قال مراسل راديو الكل في درعا، إن النظام وميليشياته لم يخرقا الاتفاق خلال اليومين الماضيين، على عكس الاتفاقات السابقة التي كانت تُخرق منذ ساعاتها الأولى.
واتفقت الأطراف المفاوضة في درعا بعد قصف مكثف للنظام على الأحياء المحاصرة على العودة إلى خارطة التسوية الروسية مع تعديل بعض البنود التي تعزز سيطرة النظام وتوغله بين المدنيين.
وتم تطبيق الخارطة على مدار يومين في بداية الشهر الحالي، إلا أن النظام طالب بتعديلها لتشمل مطالب جديدة تعزز تدخله وسيطرته على درعا البلد وهو ما رفضته المركزية وأعلنت انهيار الاتفاق، قبل أن يتم تعديله إلى النسخة الحالية.