الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوقف جرائم النظام في درعا
مناشداً العالم الحر والمنظمات الإنسانية والخيرية بالقيام بواجبها نحو المحاصرين في درعا
طالب “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام بحق أهالي “درعا البلد” المحاصرين منذ أكثر من شهرين ونصف.
وقال الاتحاد في بيان، نقلته وكالة أنباء الأناضول، أمس الاثنين 6 أيلول: “من المؤسف أن يتم هذا الحصار الجائر لدرعا البلد، والقصف الممنهج والقتل والتدمير، الذي يعد من الجرائم الوحشية وضد الإنسانية”.
وأضاف البيان، أنه أمام هذه الجرائم والمصائب فإن الاتحاد يطالب الأمم المتحدة والدول الإسلامية والعربية بالعمل على إيقاف جرائم النظام في درعا.
وأدان الاتحاد في بيانه “القصف المدفعي الممنهج” بحق درعا البلد، معرباً عن أسفه إزاء “تخاذل المجتمع الدولي مع القضية السورية”.
ودعا البيان “علماء الأمة على اختلاف مؤسساتهم إلى التحرك الجاد والفعال وحشد الطاقات واستنفار الجهود، ووقف القتال والعدوان بكل الوسائل الممكنة”.
كما ناشد الاتحاد في آخر بيانه، “العالم الحر والمنظمات الإنسانية والخيرية بالقيام بواجبها نحو المحاصرين في درعا ومساعدة الشعب السوري في تحمل أعبائهم”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع اتفاق الأطراف الثلاثة المفاوضة في درعا البلد على العودة إلى الاتفاق التي تم الوصول إليه في مطلع أيلول الحالي.
وأمس الإثنين انخرط قرابة 100 شخص في درعا البلد، ممن هم متخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية في قوات نظام الأسد بعمليات “تسوية الأوضاع”، التي بدأتها لجنة التسويات التابعة للنظام، بإشراف القوات الروسية، وذلك تنفيذاً لاتفاق الأول من أيلول الحالي.
ونقل تجمع أحرار حوران عن عدنان المسالمة الناطق باسم لجنة درعا المركزية قوله: إن سبب العودة إلى الاتفاق يعود إلى “تعهد نائب وزير الدفاع الروسي بفك الطوق الأمني عن الأحياء المحاصرة، وسحب التعزيزات العسكرية من محيطها، بمجرد نشر النقاط الأمنية”.
وكانت قوات النظام والميليشيات الإيرانية تخرق وقف إطلاق النار وجميع الاتفاقيات التي يتوصل إليها لجان درعا البلد والروس.
ويسود الهدوء الحذر منطقة درعا البلد لليوم الثاني مع استمرار تطبيق بنود التسوية الروسية المعدلة، ومن المتوقع اليوم فك الحصار عن الأحياء المحاصرة ونشر نقاط عسكرية داخلها.