السويد تتسلم عدداً من مواطنيها المحتجزين في مخيمات شرقي سوريا
هذه ليست المرة الأولى التي تتسلم فيها دولة أوروبية عدداً من عوائل داعش
تسلم وفد سويدي، أمس الاثنين مما تسمى الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا عدداً من الأطفال والنساء الحاملين لجنسية السويد من عوائل تنظيم داعش المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا.
وبحسب وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” زار وفد من مملكة السويد برئاسة السفير “فرديريك فلورن” مقر دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية وبحث مع رئيسها الوضع الإنساني في المخيمات وخاصة مخيم الهول.
وأضافت أن الوفد السويدي تسلم في نهاية اللقاء “عدداً من الأطفال والنساء من عوائل تنظيم داعش وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها من الجانبين”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتسلم فيها إحدى الدول الأوربية عدداً من عوائل داعش ممن يحملون الجنسيات الأوروبية والموجودين في مخيمات الاحتجاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شرقي الحسكة.
ففي مطلع آب الماضي قال رئيس الوزراء الألباني “إيدي راما”، خلال زيارته إلى لبنان إن بلاده تعتزم استعادة 5 نساء و14 طفلاً من مخيم الهول شرقي الحسكة، على صلة بألبان انضموا إلى جماعات إرهابية تقاتل في سوريا والعراق.
ويأتي ذلك في ظل استمرار مطالبة الأمم المتحدة جميع الدول بإعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم.
وفي الفترة الأخيرة بدأت تنشط عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية( الهول- روج) بالتزامن مع تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات وانتشار كورونا.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم.
ويقع مخيما “روج والهول” شمال شرقي الحسكة، ويحتجز فيهما أكثر من 64 ألف شخص، 80 بالمئة منهم نساء وأطفال بحسب إحصاءات أممية.