نشرة أخبار العاشرة صباحاً على راديو الكل | الخميس 21-01-2016
قضى خمسة مدنيين وأصيب آخرون معظمهم أطفال ونساء إثر استهدف الطيران الحربي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بالصواريخ الفراغية ليلة أمس، في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية تل مصيبين من تمركزاتها في كتيبة حندرات، إلى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة الشيخ نجار بحلب، وعلى صعيد آخر أفاد ناشطون بتمكن تنظيم داعش من استعادة السيطرة على قرية عيشة بالقرب من مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي.
وفي إدلب المجاورة، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة حرش قرية جوزف بجبل الزاوية ما أسفر عن إصابة مدني، وعلى صعيد آخر اغتال مجهولون أمير قاطع جبهة النصرة في أريحا “أبو عتيق” ومرافقه “أبو حازم” بعد إطلاق النار على سيارتهما في الحي الغربي للمدينة مساء أمس.
وفي حماه وسط البلاد، دمر الثوار رشاش “14،5” تابع لقوات النظام على جبهة المنصورة في منطقة سهل الغاب بريف حماه الغربي إثر استهدافه بصاروخ “فاغوت”، في حين ألقى شن الطيران الحربي الروسي غارات على قرية طلف بالريف الجنوبي.
وفي اللاذقية على الساحل السوري، تمكن الثوار من استعادة السيطرة على قرية دويركة وتلة النمر المجاورة بمحيط بلدة سملى في جبل الأكراد مساء أمس بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر في صفوف النظام، وفي السياق دمر الثوار قاعد كونكورس في قرية المارونيات بالريف الشمالي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، كما استهدف الثوار تجمعات النظام في بلدة كسب بصواريخ غراد، دون معرفة حجم الخسائر، في حين شن الطيران الروسي سلسلة من الغارات المتتالية على محاور جبل الأكراد.
جنوباً في درعا، تصدى الجيش السوري الحر لمحاولة قوات النظام التسلل في دوار مدينة الشيخ مسكين بالريف الغربي، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من عناصر النظام، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين على جبهة اللواء “82” المتاخم للمدينة، إلى ذلك قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة إبطع واقتصرت الأضرار على المادية.
وفي دمشق وريفها، القى طيران النظام المروحي مساء أمس براميل متفجرة على مدينة داريا بالغوطة الغربية دون معلومات عن إصابات، في حين لاتزال المعارك مستمرة بين الثوار وقوات النظام في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
وعلى صعيد آخر، أفاد ناشطون بدخول مايقارب ثلاثة ألاف شخص إلى حي القدم جنوب العاصمة صباح اليوم، وذلك تنفيذاً لبنود الاتفاق الجاري بين وفد التفاوض من أهالي الحي مع وفد النظام
وفي حمص، تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم في المحور الجنوبي لبلدة تير معلة بريف حمص الشمالي، في حين دارت اشتباكات على الجبهات الغربية والجنوبية لمدينة تلبيسة بين الثوار وقوات النظام، و في الريف الشرقي لحمص لا تزال الاشتباكات مستمرة بين تنظيم داعش وقوات النظام بالقرب من مدينة القريتين وفي التلال الواقعة شرق بلدة مهين وفي منطقة الدوة.
شرقاً في دير الزور، قضى أربعة مدنيين وأصيب آخرون بجراح جراء قصف االطيران الروسي لقريتي الحسينية والجنينة بريف دير الزور الغربي، كما شن غارات مماثلة على مبنى الإذاعة وتل الجحيف ومستودعات عياش ومشفى الكسرة ما أدى لدمار كبير دون معرفة حجم الخسائر، إلى ذلك دارت اشتباكات بين تنظيم داعش وقوات النظام بالقرب من حيي البغيلية والصناعة.
وفي الحسكة، قصف تنظيم داعش منطقة الصوامع الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية بقذائف الهاون، فيما حاصرت الوحدات الكردية حي الطي بمدينة القامشلي على خلفية توتر بينها وبين مليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام.
سياسياً، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها ليست متفائلة من نتائج الاجتماع المرتقب بين المعارضة السورية ونظام الأسد المزمع عقده، الاثنين المقبل، في جنيف، بحسب الناطق الرسمي باسم خارجيتها، مارك تونر.وقال، تونر، خلال الموجز الصحفي للخارجية من واشنطن، الأربعاء، إن “الإدارة الأمريكية، مهتمة بإجراء المفاوضات بين المعارضة والنظام في موعدها، رغم كل العراقيل التي تعتريها”.
وتابع قائلاً “هذه المحادثات، ستضع جدولاً زمنياً لحل سياسيٍ لإنهاء الصراع”، مشيراً أن “إجراءها في وقتها سيتيح تنفيذ الجهود المبذولة التي تتمخض عنها مؤكداً أن المجموعة الدولية لدعم سوريا سيكون لها رأي في المفاوضات، فهؤلاء كما قلت من قبل، جهات ذات علاقة بجانبي الصراع (المعارضة والنظام)، وكلها سوف تجلب ما يهمها إلى الطاولة (للتفاوض)”.
وفي نفس السياق، شكك المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا من إمكانية الالتزام بموعد انعقاد مفاوضات جنيف في 25 من الشهر الجاري بين الأطراف السورية، فيما أكد نائب رئيس وفد المعارضة المفاوض جورج صبرا أن انطلاق موعد المفاوضات قد يؤجل لعدة أسابيع إضافية.
دي مستورا دعا القوى الكبرى لمواصلة الضغط الدبلوماسي على الطرفين – نظام الأسد والمعارضة السورية – للجلوس إلى مائدة المفاوضات، وربط انطلاق المفاوضات بوقف إطلاق النار ووصول قوافل المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه نظيره الأميركي جون كيري أن محادثات جنيف قد تعقد في موعدها، فيما أعلنت الخارجية الأميركية أن تأخير موعد المفاوضات لعدة أيام لن يكون نهاية العالم.
وحول مشاركة “جيش الإسلام” في المفاوضات، وإقراره بأن تشكيل وفد المعارضة منوط بالأمم المتحدة، قال لافروف إن روسيا لن تغير موقفها من “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” باعتبارهما جماعتين إرهابيتين بحسب زعمه.
هذه التطورات تأتي فيما أعلنت المعارضة أسماء وفدها المشارك في الحوار المرتقب، والذي يتألف من 17 عضواً أساسياً، يترأسه العميد أسعد الزعبي، وجورج صبرا نائباً له، ومحمد علوش المسؤول السياسي في فصيل “جيش الإسلام” كبيراً للمفاوضين.