بعد روسيا وإيران.. الصين تعتزم توقيع اتفاقية اقتصادية مع النظام
محللون: للصين مصلحة جيوسياسية من خلال مشروع الحزام والطريق
أعلنت حكومة النظام أنها ستوقع اتفاقية اقتصادية مع الصين مهد لها وزير الخارجية الصيني خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، ومدخلها سيكون مشروع مبادرة الحزام والطريق بحسب ما أعلنته رانيا أحمد معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لوسائل إعلام موالية.
وقالت إن زيارة وزير الخارجية الصيني “ووانغ يي” الأخيرة إلى دمشق كانت مهمة لجهة تعزيز العلاقات الاقتصادية ولا سيما في المجال التنموي بناء على مشروع الحزام والطريق.
وأضافت أنه سيكون هناك خريطة طريق للتعاون مع الصين تتضمن إقامة مشاريع بنى تحتية من بينها النقل والطاقة البديلة، وفي جزء منها ما يندرج في إطار مشروع الحزام والطريق ومشاريع أخرى تتعلق بالتنمية في سوريا.
ورأى الإعلامي السوري “عدنان عبد الرزاق” في مقابلة مع راديو الكل أن للصين مصلحة اقتصادية قليلة في سوريا وأكثرها جيوسياسي يتعلق ببعض مشروعات البنى التحتية كطرق وموانئ ومطارات في إطار مشروعها الاستراتيجي المسمى بمشروع الطريق والحزام الهادف إلى توسيع نفوذ الصين في قارات العالم القديم.
وكان “سمير طويل” الصحفي المتخصص بالشؤون الاقتصادية ذكر في حديث سابق لراديو الكل أن نتائج زيارة وزير خارجية الصين تتمثل أكثر في الجانب السياسي من خلال محاولاتها كسر عزلة النظام، ولكن أيضا تريد الإسراع في تحريك عجلة إعادة الإعمار في ظل عجز روسيا وإيران عن التقدم بهذا الملف بما يتناسب مع مصالحها.
وقال الكاتب والمحلل السياسي “صبحي دسوقي” إن الصين تريد من خلال تكريس تواجدها على الأرض السورية بشكل مباشر ، أخذ حصتها من سوريا تحت عنوان إعادة إحياء طريق الحرير من خلال مشروع الحزام والطريق، وهو ليس معزولا عن تفاهمات دولية بخصوص سوريا.
وأضافوأضاف دسوقي لراديو الكل أن النظام لا يستطيع رفض أي إملاءات خارجية ومن بينها إملاءات الصين، وهو سيخضع لما تريد منه، وسيعطيها من الأرض السورية ما تريد أسوة بما قدمه إلى روسيا وإيران، مشيرا إلى أن دول العالم هدفها السيطرة على مقدرات الشعب السوري مهما كان شكل الحكم فيها.
وللصين خطط استراتيجية في العالم أبرزها مشروع الحزام والطريق، وقد دعمت النظام، ولكن قد لا يكون لديه ما يقدمه سوى أن تكون البلاد عقارا بحكم موقعها الجغرافي، إلا أن ذلك يتناسب مع ما تريده الصين من خلال مشروعها الذي جرى الحديث حوله بين وزير الخارجية الصيني وبشار الأسد.