صحة إدلب و21 منظمة تناشد المدنيين الالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا
بيان المنظمات طالب الأهالي بأخذ هذا الموضوع على محمل الجد وشدد على ضرورة إسراع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لتلقي اللقاح
ناشدت مديرية الصحة في إدلب و21 منظمة إنسانية عاملة بمناطق شمال غربي سوريا، في بيان مشترك، الأهالي بضرورة الالتزام بجميع وسائل الوقاية من وباء كورونا، محذرة من تدهور القطاع الصحي وانهياره بالكامل “إن بقي الحال كما هو عليه”.
وجاء في البيان المنشور، اليوم الاثنين، أن “منطقتنا تشهد ارتفاعاً غير مسبوق، في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وقد بدأنا نشهد انتشار متحورات جديدة أشد خطورة من الفيروس الأصلي، وخاصة متحور دلتا الذي يتميز بسرعة انتشاره وإمراضيته الشديدة وإصابته للأعمار الصغيرة”.
وكشفت المنظمات، عن الوصول إلى مرحلة إشغال تام لكافة أسرّة العناية المركزة في مشافي (كوفيد-19) وأسرّة مراكز العلاج المجتمعي، بسبب الانتشار الهائل للإصابات وازدياد أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى عناية طبية مشددة.
وطالبت الأهالي بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وأخذ هذا الموضوع على محمل الجد، والابتعاد عن التجمعات (أعراس، بيوت عزاء، ولائم) والتزام ارتداء الكمامة بشكل صحيح، والعناية بغسل الأيدي بالصابون، والالتزام بالنظافة الشخصية.
ودعت إلى إسراع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وغيرهم من الفئات ذات الأولوية إلى تلقي اللقاح المضاد لكورونا، الذي وصلت دفعة ثالثة منه قبل أيام مقدمة من منظمة الصحة العالمية.
وأكدت أيضاً “ضرورة تعاون كافة الجهات المعنية بتأخير بدء دوام المدارس وتخفيف التجمعات في الأسواق والمطاعم والمنتزهات والمساجد، واقتصار عمل المؤسسات الأخرى على الحد الأدنى من الموظفين”.
وتحدثت المنظمات، في بيانها، عن خشيتها من أنه “في حال استمرار تجاهل هذه الإجراءات فإن الشمال السوري معرض لتدهور كبير في القطاع الصحي حتى الوصول إلى مرحلة تكون فيها المراكز الطبية غير قادرة على استيعاب هذا العدد المتزايد من المرضى”.
وأضافت في السياق، أن مناطق شمال غربي سوريا تعاني أساساً من إمكانيات طبية ضعيفة ونقص حاد في عدد الكوادر الطبية وهي المعرضة أكثر من غيرها للإصابة بالعدوى، يُضاف لذلك جرائم النظام وروسيا في تدمير المنشآت الطبية في المنطقة.
ولفتت إلى أن ” انتشار وباء (كوفيد -19) تسبب في انهيار المنشآت الصحية في معظم دول العالم، فما بالكم بمنطقة تعاني أساساً من ظروف إنسانية قاسية وإمكانيات ضعيفة جداً”.
وانخفض عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، بشكل بسيط في مناطق شمال غربي سوريا، بحسب ما أعلنت شبكة الإنذار المبكر أمس الأحد، وذلك بعد أسابيع من ارتفاع متواصل بمعدل الإصابات.
وأوضحت الشبكة أن انخفاض معدل الإصابات مقرون بانخفاض عدد المسحات، مؤكدة أن معدل الإصابات ما زال مرتفعاً.
وكانت قد وصلت يوم الجمعة الماضي، الدفعة الثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى إدلب، وتسلّمتها مديرية الصحة، مقدمة من منظمة الصحة العالمية وتضم أكثر من 350 ألف جرعة.
ويشهد القطاع الطبي في الشمال السوري ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة على الوباء بشكل جيد، في ظل استمرار حملة اللقاح ضد الفيروس.