الصين تشبِّه اتهام واشنطن لها على خلفية كورونا بفبركة الكيميائي في سوريا
محمد ياسين نجار: الصين تسعى للانخراط في الحالة السورية لأهداف استراتيجية
نفى السفير الصيني بدمشق فنغ بياو الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة لبلاده على خلفية عرقلتها التحقيق الدولي حول منشأ فيروس كورونا ورفضها المشاركة بالمعلومات متهما التقرير بأنه مفبرك ومسيس.
وقال بياو في مقال نشره في صحيفة الوطن التابعة للنظام إن الجهاز الاستخباري الأميركي يلفق تهما للصين كما أخرج ومثَّل وصوّر مع الخوذ البيضاء حول الهجوم الكيميائي في سوريا.
وأصدرت أجهزة المخابرات الأميركية قبل أيام التقرير النهائي حول تتبع مصادر فيروس كورونا المستجد، وترى فيه أن المعلومات المتوافرة تشير إلى عدم استبعاد احتمالين، أي ظهور الفيروس من الطبيعة أو تسلّله من المختبر، متهمة الصين بعرقلة التحقيق الدولي ورفض المشاركة بالمعلومات.
وقال بياو التقرير المذكور تقرير سياسي وكاذب من بدايته إلى نهايته، ولم يقدم أي دليل موثوق به، وهو لا يتمتع بأي طابع مصداقي وعلمي.
وأضاف أن أداء الاستخبارات الأمريكية لم يظهر أي مهنية كما أنه لا يهتم بمهنته الأساسية، وانسحاب القوات الأميركية بسرعة وذعر من أفغانستان يشكل دليلا على ذلك، إضافة إلى نشره في وقت سابق أكاذيب من بينها اتهام العراق بحيازة أسلحة الدمار الشامل، وكذلك بالنسبة لفبركة هجوم مزعوم بالسلاح الكيميائي في سوريا.
ووصف الوزير السابق في الحكومة المؤقتة محمد ياسين نجار خلال حديث مع راديو الكل مقالة السفير الصيني في صحيفة الوطن بأنها تقرُّب من النظام، وتحمل إشارات إلى وجود توجه صيني لزيادة التدخل في الشأن السوري.
وقال نجار إن توجه الصين للتدخل أكثر في الحالة السورية بدا واضحا من خلال زيارة وزير الخارجية الصيني ووانغ يي هو إلى دمشق مؤخرا مشيرا إلى أن الصين بدأت تنتقل من مرحلة استخدام الفيتو إلى جانب النظام إلى الانخراط أكثر في أوضاع البلاد ولا سيما الاقتصادية.
وتطمح الصين إلى دخول المنطقة من خلال طرحها مشروع الحزام والطريق، الاستراتيجي والذي تعد سوريا أحد ركائزه، وهو مابحثه وزير خارجيتها مع بشار الأسد.