الصرف الصحي وتلوث النهر مصدر قلق لأهالٍ في مخيمات الساحل بإدلب
"مدير صحة الساحل" يؤكد أن حل مشكلة الصرف الصحي في مخيمات الساحل يبدأ من اهتمام الأهالي بالنظافة
تنتشر في مخيمات الساحل غربي إدلب الحفر الفنية العشوائية بين المخيمات بالإضافة إلى تلوث نهر عين البيضاء الذي يمر من منتصفها؛ ما جعل من تلك المخيمات بيئة نشطة لانتشار الحشرات والأوبئة، في ظل غياب الجهات المعنية وتخوف الأهالي من الأمراض.
فراس أبو حسين نازح في مخيم الإتقان يقول لراديو الكل، إن النهر الذي يمر وسط المخيمات من أكثر المشكلات التي يعانون منها، حيث يجف في فصل الصيف ولا يبقى فيه سوى الصرف الصحي والحشرات الضارة والرائحة الكريهة.
سعيد السيد وهو نازح في مخيم عائدون يبين لراديو الكل، أن أسباب انتشار البعوض والذباب بكثرة في مخيمات الساحل يعود إلى قربها من النهر الملوث وانتشار جور الصرف الصحي المكشوفة بشكل عشوائي، منوهاً بأن معظم الأهالي يتخوفون على أطفالهم من هذه الجور.
أحمد تفتنازي وهو نازح أيضاً في أحد مخيمات الساحل يؤكد لراديو الكل، أن المسؤولين عن المخيمات يتجاهلون بشكل كبير حل مشكلة حفر ومجاري الصرف الصحي، مطالباً بالعمل على رش جميع المخيمات بالمبيدات الحشرية.
خليل آغا مدير مديرية صحة الساحل الحرة يوضح لراديو الكل، أن انتشار الحفر الفنية ومجاري الصرف الصحي المكشوفة بالقرب من المخيمات من أكثر الأسباب المؤدية لانتشار الأمراض في المخيمات وخاصة في فصل الصيف.
ويشير الآغا إلى أن مديرية الصحة تهيب بالمنظمات المعنية أن تقوم بمكافحة تلك الحشرات عن طريق رشها بالمبيدات ويجب ألا يقتصر الجهد فقط على المنظمات، إذ يجب معالجتها بشكل فردي من قبل أهالي المخيمات من خلال الاهتمام بالنظافة.
ويعيش في مخيمات الساحل غربي إدلب نحو 9 آلاف عائلة منتشرة على 80 مخيماً في المنطقة الممتدة من قرية خربة الجوز حتى قرية الزوف.
والنازحون ضمن هذه المخيمات يعانون ظروفاً إنسانية سيئة حيث لا تقتصر معاناتهم على مشكلة الصرف الصحي، وإنما هناك خيام مهترئة بحاجة لاستبدالها بالإضافة إلى قلة المساعدات الإنسانية.