النظام يتهم إسرائيل بفبركة صور الأقمار الصناعية حول فيول بانياس
صبحي دسوقي: النظام لا يقول الحقيقة حتى في النشرات الجوية
اتهم النظام إسرائيل بالوقوف وراء صور الأقمار الصناعية التي بثتها وسائل إعلام عالمية حول بقعة فيول بانياس .
وقال محمود رضوان مدير عام مؤسسة توليد الكهرباء للإخبارية السورية إن الصور مصدرها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، مؤكداً أن كمية الفيول المتسرب لا تتجاوز الأربعة أطنان من هذه المادة “حسب وصفه”.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي في مقابلة مع ” راديو الكل ” أن السوريين اعتادوا على مثل تلك التصريحات من جانب النظام الذي لا يقول الحقيقة حتى في النشرات الجوية .
وقال دسوقي إن النظام يكذب لكي يتنصل مما حدث وما حدث في بانياس يدلل على أن النظام لا يعبأ بالشعب السوري مشيرا إلى أنه يريد أن يقول للآخرين إن هناك خلافا بينه وبين إسرائيل.
وأضاف دسوقي أن النظام يحاول التنصل من الكارثة البيئية ويقول إن كمية الفيول المتسرب لا تتجاوز 4 طن بينما هي وصلت إلى قبرص .
ونشرت منصة “Orbital EOS” المختصة برصد بيانات الأقمار الصناعية صورا أكدت أن البقعة انتشرت على مساحة ألف كيلو متر مربع ووصلت إلى مقربة من شواطئ قبرص.
وأعلن رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية أرسان سانر بحسب ” الأناضول ” تشكيل خلية أزمة لمتابعة التطورات بالتنسيق مع تركيا، مشيرا إلى أن جميع الوزارات والمؤسسات المعنية تشارك في خلية الأزمة التي تعمل جاهدة للحيلولة دون وصول التسرب النفطي إلى سواحل قبرص التركية.
وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو لصحيفة ” ديلي صباح ” إن سفينة “نينه خاتون” التركية بدأت بأنشطة مكافحة التسرب النفطي القادم من المياه السورية في البحر المتوسط.
وأوضح قره إسماعيل أوغلو في بيان أن السفينة باشرت بأنشطتها قبالة سواحل قضاء “صمنداغ” التابع لولاية هطاي جنوبي تركيا.
وأشار إلى أن سفينة “سعيد أونباشي” التركية لجمع النفط ستصل المنطقة التي شهدت التسرب في وقت لاحق من مساء اليوم الجمعة.
وأكد الوزير عدم وجود أي تلوث خطير حتى الآن في سواحل تركيا أو جمهورية شمال قبرص التركية.
والثلاثاء، قال رئيس وزراء قبرص التركية أرسان سنار، إن الجزء الشمالي من البحر المتوسط، واجه تلوثا بيئيا كبيرا خلال الأيام الأخيرة، بسبب تسرب 15 ألف طن نفط من محطة للطاقة الكهربائية بمدينة بانياس السورية.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير، إن مساحة البقعة تعادل مساحة مدينة نيويورك الأمريكية، بينما تحدث مسؤولو البيئة في جمهورية شمال قبرص التركية، عن تسرب 20 ألف طن من زيت الوقود من محطة “بانياس”.
وأضافت الصحيفة أن بقعة النفط العملاقة يمكن أن تصل إلى سواحل قبرص، الأمر الذي يهدد الساحل الشمالي لقبرص، الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.