اغتيال متعاونَين مع “الأمن العسكري” بهجوم مسلح في درعا
عمليات الاغتيال بدأت تنشط مجدداً في درعا بعد خرق الاتفاق الأخير من جانب قوات النظام والميليشيات الإيرانية
قتل متعاونان مع “الأمن العسكري” وأُصيب آخر بجروح، أمس الجمعة، في عملية اغتيال نفذها مجهولون، شرقي درعا، في وقت تشهد فيه المحافظة توتراً كبيراً بسبب انهيار الاتفاق الأخير إزاء درعا البلد المحاصرة.
وأفاد “تجمع أحرار حوران”، بمقتل شخصين وإصابة آخر، جراء عملية اغتيال بالرصاص نفذها مجهولون، بالقرب من معصرة “الجهماني” بين بلدتي النعيمة وصيدا شرق درعا.
وأشار إلى أن الشبان الثلاثة يعملون لصالح فرع “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام، في المنطقة.
ولم تعلن حتى ساعة كتابة هذا الخبر، أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.
وتزامنت عملية الاغتيال، مع معاودة ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران، مساء الجمعة، استهداف الأحياء السكنية في درعا البلد، بعد نجاحهما في نسف أحدث اتفاق توصل إليه المتفاوضون وإعلان اللجنة المركزية فشله محملةٍ إيران المسؤولية.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن تلك الميليشيات قصفت ليلاً بالأسلحة الرشاشة الأحياء السكنية، بعد يومين من الهدوء الحذر أثناء تطبيق بنود من الاتفاق الأخير.
وأمس عقب إعلان فشل الاتفاق الأخير، أصدر أبناء درعا البلد ووجهاؤها بيان مناشدةٍ طالبوا فيه الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”، والمبعوث الخاص لها “غير بيدرسون”، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسفراء دول أصدقاء سوريا، بـ”التدخل السريع لإنقاذ حياة الأهالي في المنطقة”.
وتصاعدت عمليات الاغتيال والفوضى الأمنية مؤخراً في ظل التوتر الذي تشهده المحافظة جراء تشديد حصار النظام لدرعا البلد، منذ نحو 75 يوماً.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.