مزاعم روسية بـ”تصدي” النظام لمعظم صواريخ الغارات الإسرائيلية الأخيرة
تحاول روسيا الترويج لتفوق أسلحتها في الميدان السوري الذي جربت فيه منذ 2015 أكثر من 300 نوع سلاح بينها الكثير من الأسلحة الجوية
زعم ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، أمس الجمعة، أن الدفاعات الجوية في قوات نظام الأسد، دمرت 21 صاروخاً إسرائيلياً من أصل الـ 24، خلال الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بعد منتصف ليلة الخميس.
وصرّح نائب رئيس المركز الروسي، اللواء البحري فاديم كوليت، في مؤتمر صحفي له، إنه “عند الساعة 1:30 تقريباً يوم 3 سبتمبر، وجهت أربع مقاتلات تكتيكة من نوع (إف-15) للقوات الجوية الإسرائيلية، من داخل المجال الجوي اللبناني ضربة بـ 24 صاروخاً موجهاً إلى أهداف على أراضي الجمهورية العربية السورية”، بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وأضاف كوليت أن “قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت 21 صاروخاً بواسطة أنظمة (بوك إم 2 أي) و(بانتسير إس 1) روسية الصنع”.
ونظام بانتسير هو نظام دفاع جوي أرض-جو قصير ومتوسط المدى، روسي الصنع وهو تطوير لنظام تنغوسكا، مخصص للدفاع عن المنشآت العسكرية ومنشآت التصنيع العسكري الصغيرة ضد الهجوم الجوي.
ويعتمد تسليح نظام بانتسير على 12 ماسورة تحمل صواريخ من نوع 57E6، مع مدفعين ذاتيين ثنائيين من نوع 2A38M مضادين للطيران عيار 30 ملم.
أما نظام “بوك إم 2” فيصنف ضمن وسائل الدفاع الجوي، المتعددة الأغراض، التي تستطيع صواريخها ضرب أهداف جوية على ارتفاعات تبدأ من 15 مترا، وتصل إلى 25 ألف متر.
وتحاول روسيا الترويج لتفوق أسلحتها في الميدان السوري، الذي جربت فيه منذ 2015 أكثر من 300 نوع سلاح بينها الكثير من الأسلحة الجوية.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على محيط دمشق، بعد منتصف ليلة أمس الخميس، في هجوم هو الثاني خلال أقل من شهر، والسابع عشر منذ بداية العام الحالي 2021.
وعقب الغارات، قالت هيئة البث الإسرائيلي إن “تقديرات الجيش تشير إلى أن صاروخاً مضاداً للطائرات مصدره سوريا اخترق الأراضي الإسرائيلية، فجر الجمعة.
وأفاد موقع “صوت العاصمة” المحلي، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية بمحيط دمشق، بينها مركز البحوث العلمية في بلدة “جمرايا”، الذي استهدف بـ3 غارات جوية متتالية، تبعها سلسلة انفجارات عنيفة، وحركة كثيفة لسيارات الإسعاف.
كما استهدفت الغارات نقطة تجمع للميليشيات الإيرانية في محيط بلدة “الدريج”، بحسب الموقع.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن المضادات أسقطت صاروخاً إسرائيلياً، بين مدينتي صحنايا والكسوة غرب دمشق.
وكانت قد استهدفت الطائرات الإسرائيلية بغارات عدة، مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية قرب دمشق وحمص، في 19 آب الفائت، وقالت وكالة “سانا” حينها إن “الدفاعات الجوية تصدت لمعظمها”.
وفي تموز، استهدفت إسرائيل بغارات جوية مواقع في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي، ومنطقة القصير بريف حمص، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة دفاع جوي روسية الصنع، تابعة لقوات النظام، تصدت لعدد من الصواريخ في السفيرة، ولجميع الصواريخ في القصير.
ومنذ مطلع العام الحالي 2021، شن الطيران الحربي الإسرائيلي 17 هجوماً على مواقع لقوات النظام ومليشيات إيران، وتقول إسرائيل أنها تهدف من وراء تلك الغارات إلى التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا، بينما تدعي روسيا أنها ضد هذا القصف وطلبت سابقاً من تل أبيب التنسيق معها بشأنه.