توترات أمنية في قرفا بدرعا رداً على محاولة النظام اعتقال عدد من أبنائها
وجهاء البلدة وأبناؤها اعترضوا على اعتقال الشباب وعملوا على استرجاعهم
شنت قوات النظام، اليوم الجمعة، حملة اعتقالات طالت عدداً من شبان بلدة قرفا الواقعة بريف درعا الأوسط وذلك بتهمة إثارة الشغب وحمل السلاح ما أثار استياء الأهالي.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن دورية شرطة تتبع لقوات النظام داهمت منازل المدنيين المعروفين بمعارضتهم لنظام الأسد في بلدة قرفا واعتقلت 17 شاباً.
وأضاف مراسلنا، أن وجهاء البلدة وأبناءها اعترضوا على اعتقال الشباب وقاموا بقطع طريق الدورية وتمكنوا من استرجاع المعتقلين وطرد الدورية خارج البلدة.
وأشار إلى أن الوضع داخل البلدة متوتر للغاية في ظل استنفار أمني كبير لقوات النظام التي عملت على تعزيز حواجزها، وسط مطالبتهم وجهاء البلدة بتسليم المطلوبين بالإضافة إلى الشباب الذين اعترضوا طريق الدورية.
وفي السياق قال تجمع أحرار حوران -الذي ينقل أخبار الجنوب السوري- في قناته على التلغرام، إن حملة الاعتقالات جاءت عقب اجتماع عقده ممثلون عن عشائر بلدة قرفا وذوي المعتقلين، أمس الخميس، اتفقوا خلاله على صيغة محددة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين المغيّبين من قبل اللجان الشعبية التابعة للنظام وتبيان مصيرهم.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لا يزال الشباب المطلوبون للنظام داخل البلدة وسط مخاوف من الأهالي باقتحامها بالقوة من قبل قوات النظام واعتقال الشباب.
وتقسم بلدة قرفا إلى قسمين الأول من عائلة الغزالي التي تعرف بولائها لنظام الأسد والتي تعمل كلجان شعبية في البلدة والقسم الآخر من الأهالي المعارضين للنظام حيث تشهد البلدة حالات خطف بين الطرفين.
ويشار إلى أن البلدة خالية من قوات النظام باستثناء مخفر شرطة وبعض اللجان الشعبية (ميليشيا رستم الغزالي سابقاً) باستثناء بعض حواجز النظام الأمنية المتواجدة في محيطها.
وتعيش بلدة قرفا حالة من التوتر، خوفاً من استغلال اللجان الشعبية التابعة للنظام الأحداث الأخيرة للتجييش العسكري والأمني ضد أهالي البلدة وذوي المعتقلين فيها، وخاصة بعد رصدت تحركات عسكرية للنظام بقربها.
واعتقلت قوات النظام العشرات من أبناء بلدة قرفا منذ اندلاع الثورة السورية من بينهم ضباط منشقون عن النظام، ومازال مصير معظمهم مجهولًا حتى اليوم.