ازدياد ظاهرة التسول في عفرين شمالي حلب والحلول غائبة
مدنيون في عفرين يطالبون بإيجاد فرص عمل ورعاية الأطفال الأيتام الذين يتخذون من التسول مصدر رزق
ازدادت ظاهرة التسول في مدينة عفرين شمالي حلب، مؤخراً، بالتوازي مع ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع المعيشية، وانعدام فرص العمل، وسط ضعف استجابة المنظمات ونضوب دعم عدد منها.
زين العلي أحد سكان عفرين يقول لراديو الكل، إن سبب انتشار ظاهرة التسول هو الفقر وقلة اليد العاملة للأهالي وخصوصاً الأطفال فاقدي الأبوين، منوهاً بأن دور المنظمات الإنسانية محدود جداً ويوجد محسوبيات كبيرة عند التوظيف في أي مجال الأمر الذي يحد من إمكانية عمل الشخص.
فيما يصف علاء الأسعد مقيم أيضاً في عفرين عبر أثير راديو الكل، التسول بـ”الظاهرة السيئة” والتي انتشرت بشكل كبير وتفاقمت أكثر من ذي قبل بسبب الحاجة الملحة لكسب المال وتأمين احتياجات الأطفال والنساء.
هبة الأحمد من عفرين هي الأخرى تبين لراديو الكل، أنه لا بد من إيجاد فرص عمل للشباب ورعاية الأطفال الأيتام الذين يتخذون من التسول مصدر رزق لهم، وذلك من أجل إيقاف هذه الظاهرة في المجتمع أو الحد منها.
خالد الحافظ ناشط مدني في عفرين يوضح لراديو الكل، أن التسول ظاهرة منتشرة في أنحاء العالم رغم خطورتها على المجتمع، وهناك من يمتهنها من الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ويجب ملاحقتهم للقضاء على هذه الظاهرة.
ويشير الحافظ إلى أن سبب انتشار ظاهرة التسول في مناطق الشمال السوري يعود إلى فشل إدارة سلطات الأمر الواقع في إيجاد بيئة اقتصادية توفر فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى وجود بعض المنظمات الإنسانية حولت قسماً كبيراً من الأهالي إلى متسولي السلل الإغاثية وذلك بسبب سوء التوزيع أو انعدامه.
والتسول ظاهرة منتشرة بين المجتمعات وليست خاصة بمجتمع دون غيره، ويمكن القضاء عليها في الشمال السوري بشكل عام عبر تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، وتفعيل دور المجالس المحلية والمنظمات الإنسانية وتوزيع مشاريع سبل العيش بشكل عادل بعيداً عن المحسوبيات.
ويمكن أن تتحول هذه الظاهرة إلى أزمة في الشمال السوري في حال استمرار الحرب ويغذيها تردي الأوضاع المعيشية، ما يضع مستقبل جيل كامل أمام خطر حقيقي يلوح في الأفق البعيد.
ويعيش بعض الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا من نازحين و مقيمين حالة فقر وحرمان من أبسط مقومات العيش، وزاد من سوء وضعهم عدم وجود دخل شهري ثابت ما دفعهم للتسول والتشرد.