بسبب الغلاء ..عائلات في جرابلس تحضر كميات قليلة من المؤن الشتوية
صاحب أحد محلات بيع المؤن الشتوية في المدينة يؤكد أن إقبال الأهالي على الشراء ضعيف جداً هذا العام
يواجه الكثير من العائلات في مدينة جرابلس شرقي حلب، هذا العام صعوبة كبيرة في تحضير المؤن الشتوية بالقدر الكافي، مقتصرين على القليل منها وذلك بسبب ارتفاع كافة أسعار المواد الأولية الأساسية.
أم علي من المدينة تقول لراديو الكل، إن الصعوبات التي تواجهها في إعداد المؤن هي غلاء الأسعار وعدم ثباتها كما أنها كانت تصنع كمية كاملة منها ولكنها اكتفت بنصف الكمية هذا العام.
أم محمد نازحة من حلب إلى المدينة تبين لراديو الكل، أنها قامت بتجهيز مؤن هذا العام من المربيات والفليفلة بأنواعها والبامياء والفاصولياء بكميات قليلة نظراً لارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الزعتر الذي تصنعه بيدها، كما تعتبر هذه المواد أساسية وصحية.
مهند الصالح نازح من دير الزور إلى المدينة يؤكد لراديو الكل، أنه كان يضع مؤنا كاملة في منزله كل عام ولكن وبسبب غلاء الأسعار حضر ربع أو نصف الكمية من المربى والبامياء والمكدوس فقط.
فيصل أبو عمار صاحب محل لبيع المؤن الشتوية الجاهزة في جرابلس يوضح لراديو الكل، أن إقبال الأهالي على شراء المؤن ضعيف بسبب الغلاء، مشيراً إلى أن سعر كيلو لب البندورة 4 آلاف ليرة سورية وكيلو الجوز 20 ألف ليرة والفليفلة اليابسة 10 آلاف والملوخية 10 آلاف أيضاً.
ويلفت أبو عمار إلى أن أسباب الغلاء تعود إلى أن التكاليف غالية بحكم أن تلك المواد تأتي من مدن الباب أو اعزاز إلى جرابلس، بالإضافة إلى غلاء المازوت بالنسبة للمزارعين.
واضطر الأهالي في الشمال السوري للتخلي عن الكثير من المستلزمات في سبيل التخفيف من المصروف ومن ضمنها المؤن التي كانت تعد من ضروريات الحياة بالنسبة لأغلب العوائل ولا يمكنهم الاستغناء عنها.
وتعد المؤن من الأساسيات في كل منزل سوري، وتبدأ كل عام مع نهاية فصل الصيف، لكن تردي الأوضاع الاقتصادية إضافة إلى نزوح وتهجير الكثير من العائلات دفع شريحة كبيرة من الأهالي إلى العزوف عن هذه العادة.