عضو في غرفة تجارة دمشق يكشف عن هجرة للتجار إلى مصر
رضوان الدبس: النظام يضغط على التجار من أجل جباية الأموال
كشف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر اكريِّم أن نسبة كبيرة من التجار السوريين يذهبون خلال الفترة الحالية إلى مصر.
ولم يتحدث اكريِّم عن أسباب هجرة التجار لكنه قال في تصريح نقلته صحيفة الوطن إن مصر تفتح أبوابها على مصراعيها حالياً لاستقطاب التجار السوريين.
وأضاف أن وزارة المالية تفرض على التجار الذين خسروا أموالهم بسبب الحرب ضرائب مشيرا إلى أن الدولة هي من يجب أن تسند الاقتصاد وليس التجار.
وقال إن هناك مشكلة كبيرة موجودة حالياً وهي الضريبة الرجعية بمعنى أن التاجر يدفع ضريبة لعقار استأجره على سبيل المثال لعشر سنوات إلى الوراء داعيا إلى إقامة عقد اقتصادي جديد في سوريا، موضحاً أنه في كل دول العالم هناك اقتصاد ما بعد الحرب.
وأرجع الباحث الاقتصادي رضوان الدبس الِأسباب الأساسية وراء هجرة التجار إضافة إلى الضرائب لانعدام الأمن وعدم توفر الكهرباء ما ينعكس على منشآت التجار سلبا وأيضا عدم وجود المازوت والبنزين والأهم هو ضعف الاقتصاد بشكل عام بالبلاد نتيجة ضعف القوة الشراء وعدم وجود أسواق مشجعة.
وقال إن النظام ليس لديه سياسة لاستقطاب رؤوس الأموال أو تثبيت ما هو موجود لدى التجار، فلا هدف لديه سوى جباية الأموال والضرائب.
وتحدث ياسر اكريم عن مشكلة كبيرة جداً وهي اعتبار غرفة التجارة تابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مبيناً أنها ليست تابعة لوزارة التجارة بل هي رديفة لوزارة التجارة مؤكدا أن عدم التشاركية مع التجار يجعل القرارات تصدر عنوة والتجار يعتبرونها عكس مطالبهم، مبيناً أنه عندما يكون التجار مشاركين في صنع القرار يشعرون بأن القرار يعنيهم.
وبين أن أعضاء غرفة التجارة منتخبون من الوسط التجاري ويمثلون جمهور التجار، متسائلاً لماذا لا يتم الأخذ برأيهم قبل اتخاذ أي قرار؟ موضحاً أن هناك خللاً في البنية المعرفية لدى الوزارات المعنية لمعرفة هذه المؤسسة التي يجب أن يؤخذ برأيها.
وختم اكريم إننا كتجار بحاجة لإعادة بحث القوانين التجارية، موضحاً أن دافعي الضرائب والتجار الذين تفرض عليهم الضرائب والأثر الاقتصادي غير موجودين حالياً في ساحة اتخاذ القرارات.