وفاتان و10 إصابات بكورونا في قرية “الريحانية” جنوبي منبج
"مختار القرية" يتخوف من وقوع "كارثة إنسانية" في حال لم تستجب الجهات الصحية لمطالب الأهالي
سجلت قرية الريحانية الواقعة جنوبي مدينة منبج مؤخراً 12 إصابة بفيروس كورونا توفي منها حالتان، وسط مطالبة الأهالي لجنة الصحة التابعة للمجلس المحلي بالقيام بواجبها وحجر المصابين وتقديم الرعاية والعلاج اللازم.
ويقول خميس الجاسم من القرية لراديو الكل، إن والده أصيب بكورونا منذ 3 أيام ولم تقدم لهم الجهات المعنية بالوباء أي إسعافات أو حتى علاج، منوهاً بأنه اضطر لإسعافه إلى إحدى المشافي الخاصة في المدينة.
ويشير الجاسم إلى أنه يدفع للمشفى ما يقارب الـ 100 ألف ليرة سورية كل يوم تكلفة علاج، مطالباً لجنة الصحة والمجلس المحلي بتفعيل مراكز حجر صحي في القرية.
جاسم الحسن مختار القرية يبين لراديو الكل، أن القرية سجلت 12 إصابة بكورونا توفي منها حالتان، لافتاً إلى أنه طالب لجنة الصحة عدة مرات لتوفير تحليل “بي سي آر” للمشتبهين بإصابتهم بالفيروس ولكن دون استجابة.
وأبدى الحسن تخوفه من وقوع “كارثة إنسانية” في القرية ما لم تستجب الجهات الصحية المعنية لمطالب الأهالي وحجر المصابين وعلاجهم.
من جانبه يوضح أحمد الهيتو إداري في لجنة الصحة بالمجلس المحلي في المدينة لراديو الكل، أنهم يعملون حالياً على إعادة تأهيل قسم الحجر الصحي وتفعيل الفرق الصحية للتعامل مع إصابات كورونا في القرية.
وأشار الهيتو إلى أن قسم الحجر الصحي كان مدعوماً من قبل منظمات دولية بعد أن توقف الدعم اقتصر الحجر على جهود لجنة الصحة، مؤكداً أنهم يتواصلون حالياً مع المنظمات الدولية والهلال الأحمر الكردي لوضع خطة للتعامل مع جائحة كورونا في المنطقة.
ويأتي ذلك في وقت حثت فيه هيئة الصحة بما تسمى “الإدارة الذاتية” المدنيين على التقيد بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، مع التزايد الكبير في عدد الإصابات اليومية.
وتعاني مدينة منبج وريفها من نقص كبير في معدات القطاع الطبي وتجهيزاته كما تفتقر للفرق المدربة للتعامل مع الحالات المصابة بكورونا.
وإلى الآن تم تسجيل نحو 403 إصابات بفيروس كورونا المستجد في منبج وريفها توفي منها أكثر من 50 حالة.