“الحرس الإيراني” يخزن ذخائر وصواريخ نوعية في جبال تدمر شرقي حمص
ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تستخدم الجبال في تخزين أسلحتها هرباً من ضربات التحالف الدولي
نقلت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، أمس الأربعاء، ذخائر النوعية إلى مستودعين تم حفرهما حديثاً في جبال تدمر شرقي حمص، وفقاً لموقع “عين الفرات”.
وأوضح الموقع الذي ينقل أخبار المنطقة الشرقية، أن الذخائر شملت صواريخ من نوع “كورنيت” و “ميلان” مقدمة من ميليشيا حزب الله اللبناني المدعومة إيرانياً بالإضافة لصواريخ “تاو” قادمة من الأراضي العراقية.
وأكد الموقع، أن 3 شاحنات متوسطة من نوع (أنتر)، سلكت طريقاً جبلياً ملتوياً للوصول إلى هذه المستودعات الكهفية، حيث تم إنزال الذخائر وإدخالها إلى هذه المستودعات وتخزينها.
وأشار الموقع نفسه، إلى أنه تم تخزين قرابة الـ 600 صندوق من الصواريخ المضادة للدروع بالإضافة لقواعد إطلاق خاصة بها.
وبحسب “عين الفرات” حضر عملية إيداع الذخائر المدعو “الحاج عبد الله النجفي” أحد مسؤولي التسليح التابع للحرس الثوري الإيراني في تدمر، مبيناً أن هناك أيضاً 8 كهوف قيد التجهيز لتخزين الأسلحة بداخلها.
وتعتبر هذه المستودعات الثانية من نوعها في المنطقة حيث قامت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، في شهر تموز الماضي، بعملية حفر داخل جبال تدمر الشرقية، لتجهيز مستودعات جديدة بعمق 20 مترا، من أجل استخدامها لتخزين الأسلحة والذخيرة.
ويشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تستخدم المستودعات الجديدة لتخزين الأسلحة والذخائر، بشكل مموّه ضمن الجبال هرباً من غارات طيران التحالف الدولي الذي يستهدف مواقعها باستمرار.
وكان من أعنف الاستهدافات التي تعرضت لها إيران وميليشياتها في سوريا منذ بداية العام الحالي، تلك الغارات التي وصفت بالأعنف حيث استهدفت فجر 13 كانون الثاني الماضي مواقع حيوية” لإيران والنظام، والتي قيل إنها نُفذت بناءً على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية بشكل كبير في مناطق البادية السورية التي تمتد في محافظات دير الزور والرقة وحلب وحماة وحمص، وتتعرض هذه الميليشيات في كثير من الأحيان لهجمات من خلايا داعش يسقط خلالها العديد من القتلى والجرحى.
وتتقاسم المليشيات التابعة لإيران من جهة، وقوات النظام والميليشيات المدعومة روسياً من جهة ثانية، السيطرة والنفوذ في مناطق البادية السورية بهدف الاستحواذ على الثروات الباطنية.