350 عائلة في قرية الناجية بإدلب بدون خدمات أو مساعدات
"محلي الناجية" يؤكد أن المنظمات لا تدخل القرية بحجة الوضع الأمني وقربها من مناطق سيطرة النظام
الوضع سيءٌ في قرية الناجية غربي إدلب التي يسكنها 350 عائلة، حيث لا خدمات ولا فرص عمل ولا حتى مشاريع تنموية إلا بعض الأمور البسيطة، التي ينفذها مجلس القرية المحلي.
الأهالي في القرية يناشدون الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية من أجل زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم الخدمية والمعيشية.
مدين جانودي من أهالي القرية يشتكي عبر أثير راديو الكل، من الوضع السيء في ظل غياب تام للمنظمات التي من المفترض أن تدعم الأهالي بأبسط الأمور الخدمية مثل المياه والخدمات الأخرى.
محمد معمار وهو من أهالي القرية أيضاً يبين لراديو الكل، أنه منذ عام وحتى اليوم لم تدخل إلى القرية أي منظمة لتخفف عن الأهالي معاناتهم، مضيفاً أن أغلب السكان يعتمدون بشكل رئيس على الزراعة، ولكن في الآونة الأخيرة تراجع مردودها عليهم بسبب غياب الدعم.
فيما ناشد علاء جناورو من أهالي القرية هو الآخر عبر أثير راديو الكل، المنظمات بالدخول إلى القرية لتقييم احتياجاتهم ودعمهم وخاصة بموضوع المياه نظراً لعدم قدرتهم على دفع تكاليفها بالإضافة لأمور أخرى مثل الصحة والتعليم.
رئيس مجلس القرية المحلي ماهر معمار يوضح لراديو الكل، أنه وللأسف شهدت القرية في الآونة الأخيرة حركة نزوح عكسية من القرية إلى المخيمات بسبب قلة الخدمات وضعف عمل المنظمات في المنطقة، منوهاً بأن القرية يسكنها 350 عائلة.
وأضاف المعمار، أنهم كمجلس محلي تواصلوا مع العديد من المنظمات لدعم القرية ولكن ربطوا عدم دخولهم إليها بالوضع الأمني وقربها من مناطق النظام.
وأشار إلى أن المجلس ضمن إمكانياته المحدودة يقوم بمساعدة أهالي القرية من خلال إزالة القمامة عن طريق نظام الجباية، وأيضاً يقدم الخدمات الصحية عن طريق المركز الصحي الموجود بالقرية مجاناً.
وتعرضت قرية الناجية خلال حملة التصعيد الأخيرة قبل إعلان وقف إطلاق النار لحملة قصف ممنهجة من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، حيث دُمرت البنية التحتية بشكل كبير ما اضطر أهالي القرية للنزوح منها بشكل كامل نهاية العام 2018.
وعادت الكثير من العائلات النازحة من المخيمات إلى القرية للسكن في منازلهم وزراعة أراضيهم لكسب الرزق أفضل من المكوث في المخيمات التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وتشهد قرية الناجية في ريف جسر الشغور غربي إدلب، هجرة عكسية أخرى باتجاه المخيمات ولكن ليس سببها هذه المرة قصف النظام ولكن سوء الخدمات وعزوف المنظمات عن دخولها.