إقبال شبابي على تعلم صيانة الهواتف المحمولة في إدلب
أحد المدربين في صيانة الهواتف المحمولة بإدلب يؤكد أن نسبة إقبال الشباب على تعلم المهنة تبلغ 60 %
يقبل الكثير من الشباب في محافظة إدلب على الانضمام لدورات تدريبية في صيانة الهواتف المحمولة بهدف تحسين وضعهم المادي والمعيشي في ظل تدني أجور العاملين وقلة فرص العمل.
ويقول أحمد الدوماني أحد المهجرين في مدينة إدلب لراديو الكل، إنه أقبل على تعلم مهنة صيانة الهواتف المحمولة كونها ستؤمن له مصدر رزق جيد ومطلوبة في سوق العمل ولا يمكن الاستغناء عنها في المنطقة.
وخضع أكرم العبدالله أحد النازحين في مدينة بنش لدورة تدريبية في مجال صيانة الهواتف المحمولة لمدة شهرين، أصبح من خلالها قادراً على الانخراط في سوق العمل، التي دعمتها وجود رغبة كبيرة لديه في تعلمها، بحسب ما أكد لراديو الكل.
ويبين أحمد أبو يزن أحد النازحين في مدينة سرمدا شمالي إدلب لراديو الكل، أن سبب خضوعه للتدريب لهذه المهنة يأتي من منطلق الحاجة اليومية المستمرة لصيانة الأجهزة وتبديل القطع التالفة نظراً لارتفاع أسعار الجديد.
ويشير إلى أن التدريب استمر 24 يوماً تضمنت أساسيات وقواعد عمل الأجهزة وتشخيص الأعطال وطرق إصلاحها، منوهاً بأن المنافسة القوية في سوق العمل وصعوبة تأمين محل للإيجار والأسعار المرتفعة من أهم الصعوبات التي تواجهه.
سامر الحسين أحد المدربين في صيانة الهواتف المحمولة في مدينة إدلب يوضح لراديو الكل، أن مهنة صيانة الأجهزة الذكية ضرورة ملحة بسبب تداول الأجهزة بين مختلف الفئات العمرية، لافتاً إلى أن تنوع الأجهزة واختلاف الشركات المصنعة وعوامل انقطاع التيار الكهربائي جميعها تؤدي إلى أعطال كبيرة تصيب هذه الأجهزة.
ويشير الحسين إلى أن المهنة تحتاج إلى رأس مال جيد للعمل والحصول على أرباح مناسبة، مؤكداً أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب على تعلم هذه المهنة بنسبة 60% كونها تؤمن دخلا جيدا وهي مهنة راقية وليست مجهدة بدنياً.
ودفعت ظروف الحرب الكثير من الشباب في محافظة إدلب لتعلم مهن مختلفة على الرغم من الصعوبات والعوائق التي تعترضهم، كضمان لتأمين مستلزماتهم وكسب قوت يومهم.
وبرز دور المراكز التدريبية بشكل كبير في المحافظة خلال الفترة الماضية، حيث استطاعت تلك المراكز، تأهيل الكثير من الشباب و النساء.