إعلام النظام يصف دخول المساعدات الأممية إلى إدلب بالخطوة السياسية المهمة
يحيى مكتبي: الخطوة خطيرة وقد تؤدي إلى إغلاق معبر باب الهوى
وصفت مصادر النظام عبور أول قافلة مساعدات إغاثية أممية أمس من مناطقه إلى إدلب بالتطور اللافت الذي يحمل دلالات سياسية مهمة بحسب ما أوردته صحيفة الوطن .
وقالت المصادر إن دخول المساعدات يؤكد وجوب عدم استخدام الحدود الدولية كمعبر ما يعني عدم تمديد تفويض إدخالها عبر الحدود بعد انقضاء مهلة الـ٦ أشهر، وفق القرار الأممي الخاص بذلك .
ووصف يحيى مكتبي عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني دخول القافلة عبر معبر مزناز بالخطوة الخطيرة جدا، والتي تشبه إلى حد كبير موضوع المصالحات التي حاولت من خلالها عصابة الأسد تجميل وجهها القبيح ومن ثم قامت بالتنكيل بالثوار .
وقال إن الظرف الإنساني الصعب ومحاولة روسيا التلويح باستخدام الفيتو يجعل الأمور في شمال سوريا بوضع حرج ولكن السؤال إلى أين سنصل بعد هذه الخطوة ؟
وأضاف .. إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إغلاق معبر باب الهوى عند التجديد لقرار المساعدات على اعتبار أن تجربة النظام بإدخالها إلى أهلنا في شمال غرب البلاد هي ناجحة لكنها ستفشل وهي عبارة عن خداع وذر الرماد في العيون على الرغم من حرص الروس على إظهار إدخال المساعدات عبر المعبر بأنها سلسة بهدف إرسال رسالة .
وأضاف مكتبي أن هذه الخطوة هي مناورة مكشوفة من قبل روسيا تريد من خلالها توجيه رسالة بأن النظام يستطيع توزيع المساعدات الإنسانية فيما لو تم إغلاق معبر باب الهوى .
وقال إن النظام منذ سنوات يوزع المساعدات على شبيحته ويحرم الأهالي منها مشيرا إلى وجود خيم ومساعدات من الأمم المتحدة وجدت في معسكرات النظام .
وقللت حكومة الإنقاذ التي تعد الجناح الإداري لـ هيئة تحرير الشام من أهمية عبور القافلة وقالت إنها تتعلق بنقل مستودعات برنامج الغذاء العالمي من حلب إلى إدلب وتكملة لما ينقل من معبر باب الهوى حول الحصص الغذائية .
وأكدت في بيان صدر عن وزارة التنمية والشؤون الإدارية فيها أن دخول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية من مناطق النظام إلى إدلب “لا يعني فتح معبر إنساني .
وقالت صحيفة الوطن : ” إن ما تسمى بحكومة الإنقاذ لم تعترض على استخدام معبر ميزناز للاستعمالات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة .
ونقلت الصحيفة عن من أسمتهم بمراقبين قولهم: إن هذه الخطوة تصب في مصلحة الحكومة السورية ومراميها الساعية إلى عدم استخدام الحدود بطريقة غير شرعية، ولمساعي موسكو التي تصب في الاتجاه ذاته، الذي يركز على استخدام المساعدات الإغاثية عبر خطوط التماس بدل استعمالها عابرة للحدود وبما يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية، ما يعني أنه من الممكن عدم تمديد تفويض إدخال المساعدات عبر الحدود بعد انقضاء مهلة الـ٦ أشهر، وفق القرار الأممي الخاص بذلك.
ويعول النظام على نجاح عبور أول قافلة من مناطقه إلى إدلب باعتماد معبر ميزناز نقطة ثابتة ويقول إن هذه القافلة سيتبعها دخول 12 قافلة أخرى خلال الأيام القادمة ، ما يعني بالنسبة إليه توقف معبر باب الهوى ، ومقدمة لعدم التمديد لقرار إدخال المساعدات عبر الحدود .
ومدة تمديد قرار المساعدات هي محط تأويلين متباينين، حيث تقول الولايات المتحدة إنها لعام واحد، في حين تؤكد روسيا أنها لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، والأمر مرتبط بنجاح عبور المساعدات من مناطق النظام والخطوة نجحت كما يبدو .