قادمة من العراق.. تعزيزات عسكرية ضخمة تصل مواقع “الحرس الثوري” شرقي حمص
ميليشيات إيران تواصل إرسال الصواريخ والذخائر والمقاتلين إلى البادية السورية.
أرسلت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” أمس الإثنين، تعزيزات عسكرية كبيرة هي الثانية من نوعها خلال شهر آب، تتضمن شحنات صواريخ والعشرات من العناصر، إلى مواقعها شرقي حمص، بالبادية السورية.
وأفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، أن تعزيزات لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وصلت إلى مطار الـ”تي فور” العسكري بريف حمص الشرقي.
وتضمنت التعزيزات 14 شاحنة، و6 عربات عسكرية، تحمل العشرات من الصواريخ متوسطة المدى، وقرابة 80 مقاتلاً، من العراقيين والإيرانيين.
ودخلت الشاحنات والعربات إلى الأراضي السورية، قادمة من العراق، عبر معبر السكك في قرية الهري شرقي دير الزور، بحماية من ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي”، المدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري”.
عقب ذلك، أُرسلت قافلة التعزيزات العسكرية إلى بادية حمص، وسط استنفار عسكري استمر على طول الطريق، ولغاية الوصول إلى المطار، ومن ثم أُفرغت الحمولة في المستودعات العسكرية بمطار الـ”تي فور”.
وهذه هي قافلة التعزيزات الثانية التي ترسلها الميليشيات الإيرانية إلى مواقعها، في البادية السورية بريف حمص، حيث وصلت الأسبوع الماضي قافلة ضمن دبابات ومدافع ثقيلة، رافقها عناصر من ميليشيا “الحرس الثوري”، وميليشيات “لواء القدس” و”فاطميون”.
وكانت قد عملت ميليشيا “حزب الله” مؤخراً على سحب عشرات العناصر وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من قرى جباب حمد، ورسم حميدة، ورسم الطويل، وأم جريس، في ريف حمص الشرقي، وأرسلتها إلى مواقعها الجديدة في منطقتي الفرقلس والمنزول.
كما نقلت “ميليشيا “حزب الله” اللبناني في تموز الماضي، شحنة صواريخ من نوع “كورنيت” و”ميلان” المضادة للدروع، إلى مطار الـ”تي فور” العسكري، استقدمتها من لبنان عبر بوابة الهرمل في بلدة القصير بريف حمص الغربي، بحسب “عين الفرات”.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” شن خلال الأشهر الماضية هجمات كثيرة ومباغتة، على مواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، في مناطق البادية السورية، خصوصاً في منطقتي تدمر والسخنة، وقرب حقول الغاز بريف حمص الشرقي، وكبدها خسائر كبيرة.
وآخر هذه الهجمات كانت منذ 8 أيام، حيث استُهدف حقل غاز “شريفة 6″ بمنطقة الفرقلس، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، ومصرع عدد من عناصر قوات النظام، لتصل عقب ذلك تعزيزات عسكرية متأخرة إلى المنطقة، مكونة من عناصر “حزب الله” وقوات النظام.