بعد رفض الأهالي الخضوع لمطالبه.. النظام يواصل قصفه المكثف أحياء درعا البلد
نظام الأسد يواصل ضغطه العسكري على درعا البلد، بعد رفض الأهالي الخضوع لمطالبه.
واصلت قوات النظام قصفها المكثف أحياء درعا البلد المحاصرة، بالقذائف والصواريخ، في حين رفضت لجنة درعا المركزية الممثلة للأهالي، الخضوع لمطالب النظام بالسيطرة على المنطقة، وذلك باجتماع مع وفد النظام الأمني والجانب الروسي، أمس الإثنين.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا أن قوات النظام أمطرت أحياء درعا البلد المحاصرة بعشرات القذائف والصواريخ منذ مساء الإثنين، وحتى صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن أبناء المنطقة أفشلوا جميع محاولات الاقتحام المتكررة لأحياء درعا البلد، من قِبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وذلك في اشتباكات عنيفة، تكبدت فيها القوات المهاجمة خسائر بشرية.
كما استهدفت قوات النظام بلدة الشيخ سعد في ريف درعا الغربي بقذائف المدفعية، بعد هجوم أبناء البلدة على كتيبة الدبابات هناك بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ليلة أمس.
وفي الريف الشرقي، قصفت قوات النظام سهول بلدة المسيفرة بقذائف المدفعية، بعد هجوم شنه أبناء المنطقة على حاجز لقوات النظام بين بلدتي المسيفرة وأم ولد.
وهاجم مجموعة من الشبان بالأسلحة الرشاشة وقذائف RPG حاجزاً عسكرياً للمخابرات الجوية في الحي الجنوبي من مدينة داعل بريف درعا الأوسط.
واستهدفت مدينة نوى بريف درعا الغربي بثلاث قذائف مدفعية من كتيبة الحمرا شرقي المدينة، دون وقوع إصابات بين المدنيين، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
يأتي ذلك، بعدما رفضت اللجنة المركزية لريف درعا الغربي مطالبة النظام بالسيطرة الكاملة على درعا البلد، أثناء جولة مفاوضاتٍ جديدة جمعت الطرفين، أمس الإثنين، بحضور الجانب الروسي.
وأوضح “تجمع أحرار حوران” أن اللجنة المركزية والوجهاء، رفضوا طلبات النظام بخصوص التهدئة في درعا، كونها تحمل شروطاً قاسية بحق أبناء المنطقة”.
وتشترك قوات النظام تسليم السلاح، وإنشاء تسع نقاط عسكرية للنظام داخل الأحياء المحاصرة في درعا البلد.
وكانت مركزية درعا الغربية أعلنت أول أمس النفير العام، وهددت النظام وميليشيات إيران بحرب شاملة في سهل حوران إذا لم يتم إيقاف الحملة العسكرية المستمرة على درعا البلد، وفك حصارها.
كما أعلن الناطق الرسمي باسم لجنة درعا المركزية، عدنان المسالمة، في بيان، انهيار المفاوضات بسبب تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية، واستمراره في محاولة فرض شروطه، وعدم احترامه لوقف إطلاق النار.
ويحاصر النظام أحياء درعا البلد منذ أكثر من 70 يوماً ويقطع عن أهلها الماء والكهرباء والطحين والدواء.
وطالبت منظمة العفو الدولية، الخميس الماضي، نظام الأسد برفع الحصار عن درعا البلد والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية، داعية جميع الأطراف إلى ضمان ممر آمن للمدنيين الراغبين في مغادرة المنطقة.