إيران تتقدم خطوات إضافية في الإمساك بالصناعة وتبحث المشاركة مع بردى

كشف وزير الصناعة في حكومة النظام زياد صباغ عن محادثات تجري مع الجانب الإيراني من أجل إعادة تشغيل الشركات الصناعية المتوقفة في إطار التشاركية ومن بينها شركة بردى للصناعات المعدنية .
وقال صباغ إنه تم الاتفاق مع وفد إيراني يزور دمشق على دراسة تطوير خطوط الإنتاج في شركة بردى مشيرا إلى أن الحكومة تقدم التسهيلات اللازمة في هذا المجال .
وأضاف صباغ أن الوزارة تعمل ضمن أولوياتها على إعادة تشغيل كل الشركات المتوقفة حيث يتم العمل ضمن إطار التشاركية سواء مع المستثمر الوطني أم مع الدول الصديقة.
ورأى المحلل الاقتصادي رضوان الدبس أن شركة بردى طرحت عدة حلول لإقلاعها من بينها طلب قرض من المصرف الصناعي والتعاون مع شركة عربية إلا أنها رفضت جميعها من قبل الجهات الوصائية السياسية التي وجهت أن تتجه الشركة إلى إيران ..
وقال الدبس إن سياسة إيران تتمثل في الاستحواذ على شركات والسيطرة على مسائل صغيرة بالبداية وتسير من الأصغر حتى الأكبر ، مشيرا إلى أن الصناعات الإيرانية متخلفة ولا يوجد لديها عقلية اقتصادية متطورة .
ولم يستعبد الدبس أن تستحوذ إيران على مزيد من الشركات ولا سيما بعد تحديد طبيعة الشركات التي طلب النظام من وزارة الصناعة تشكيل لجنة لإعداد مشاريع الصكوك التشريعية لحلّ جميع الشركات المدمرة كلياً، والمتوقفة عن العمل ولا تحقق الريعية الاقتصادية والجدوى المطلوبة منها، وذلك بحسب كتاب رسمي قالت صحيفة الوطن الموالية إنها حصلت على نسخة منه.
وقدر مصدر في وزارة الصناعة لتلفزيون الخبر عدد الشركات التي تنتظر صدور تشريعات بحلها بـ 30 شركة في مختلف المحافظات السورية وذلك بعد أن تعرضت للتدمير الكامل بفعل ما سمّاه بالعمليات “الإرهابية” يضاف إليها 10 شركات متوقفة عن الإنتاج قبل اندلاع الحرب، بينما يبلغ العدد الكلي لشركات القطاع العام الصناعي 118 شركة.
بدوره أكد مدير عام شركة بردى للصناعات المعدنية علي عباس أنه التقى الوفد الإيراني وناقش معه الشركة الإيرانية لإعادة الشركة إلى أوج عملها وسابق عهدها كما كانت وذلك بعد إعادة تأهيل خطوط الإنتاج بطريقة عصرية وبذلك تستطيع شركة بردى أن تغطي حاجة السوق المحلية ونتطلع لاحقاً إلى التصدير.
والشركة العامة للصناعات المعدنية بردى هي شركة تابعة لـالمؤسسة العامة للصناعات الهندسية وهي شركة صناعية متخصصة في إنتاج الأدوات المنزلية من برادات، وغسالات، وأفران، ومبردات ماء، وطناجر ضغط، وغيرها
وزار الوفد الإيراني مقر الشركة العامة للصناعات المعدنية بردى واطلع على واقع العمل فيها والجهود المبذولة؛ لإعادة دوران عجلة الإنتاج في خطوطها الإنتاجية، بعد أن دمرت خلال سنوات الحرب.