بعد انهيار المفاوضات.. النظام يكثف قصف درعا البلد ويحاول اقتحامها
قوات النظام تكثف قصفها أحياء درعا البلد المحاصرة بعد الإعلان عن انهيار المفاوضات بسبب تعنت النظام
قصفت قوات النظام أحياء درعا البلد المحاصرة بوابل من الصواريخ والقذائف، اليوم الاثنين، تزامناً مع محاولة اقتحامها من 3 محاور، ويأتي ذلك بعد ساعات من الإعلان عن انهيار المفاوضات إزاء المنطقة بسبب تعنت النظام.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن قوات النظام ومنذ فجر اليوم، قصفت أحياء درعا البلد بعشرات القذائف والصواريخ بشكل متواصل، متسببة بدمار طال المناطق المستهدفة.
وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة بين أبناء من درعا البلد من جهة، وقوات النظام والميليشيات التابعة لها من جهة ثانية، في سعي حثيث من الأخيرة لاقتحام المنطقة من محاور عدة.
وأضاف مراسلنا، أن أبناء درعا البلد تصدوا لجميع محاولات الاقتحام، رغم استمرار القصف.
من جانبه، أفاد “تجمع أحرار حوران” أن التمهيد ناري لقوات النظام على أحياء درعا البلد، صباح اليوم، هو الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية، مشيراً إلى سقوط 20 صاروخ أرض – أرض من نوع “فيل” على المنطقة، خلال أقل من ساعة.
وتابع التجمع أن التمهيد الناري ترافق مع محاولات تقدم للميليشيات من ثلاثة محاور نحو الأحياء المحاصرة.
وليلة أمس، دارت اشتباكات بين شبان من مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، وقوات النظام المتواجدة على حواجز المدينة، وسط قصف عنيف استهدف شمالي المدينة بقذائف المدفعية، بحسب ما أفاد مراسل راديو الكل.
ويأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان الناطق الرسمي باسم لجنة درعا المركزية، عدنان المسالمة، في بيان، انهيار المفاوضات بسبب تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية، واستمراره في محاولة فرض شروطه، وعدم احترامه لوقف إطلاق النار.
وكانت اللجنة المركزية بريف درعا الغربي أعلنت، في بيان، أمس، النفير العام، وهددت النظام وميليشيات إيران بحرب شاملة في سهل حوران إذا لم يتم إيقاف الحملة العسكرية المستمرة على درعا البلد وفك حصارها.
وكان قد طالب النظام أول أمس، أهالي درعا البلد، بالرضوخ والاعتراف بـ “شرعيته وسيادته”، الأمر الذي رفضته لجان درعا المركزية جملة وتفصيلاً.
ويحاصر النظام أحياء درعا البلد منذ نحو 70 يوماً ويقطع عن أهلها الماء والكهرباء والطحين والدواء.
وطالبت منظمة العفو الدولية، الخميس الماضي، نظام الأسد برفع الحصار عن درعا البلد والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية، داعية جميع الأطراف إلى ضمان ممر آمن للمدنيين الراغبين في مغادرة المنطقة.