إعلان النفير العام غربي درعا وتهديد للنظام بحرب شاملة إذا استمر الحصار
سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بقصف للنظام على الأحياء المحاصرة بدرعا
أعلنت اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، اليوم الأحد، النفير العام وهددت النظام وميليشيات إيران بحرب شاملة في سهل حوران إذا لم يتم إيقاف الحملة العسكرية المستمرة على درعا البلد وفك حصارها.
وأوضحت اللجنة في بيان وصل راديو الكل نسخة منه، أن “قوات النظام تصر على جر المنطقة إلى حرب يقودها ضباط إيرانيون وميليشيات طائفية متعددة الجنسيات بهدف قتل الأهالي والقضاء على النسيج الاجتماعي وخلق تغيير ديمغرافي في المنطقة”.
وأضاف البيان، أن “اللجان المركزية السلمية والتفاوضية حاولت الوصول الى حلول مرضية لجميع الأطراف بشتى السبل، يتوقف من خلالها القتل والتجويع والدمار ولكن النظام لا يريد حلول سلمية تجُنب الحرب”.
وأشارت اللجنة المركزية الغربية إلى أن البيان جاء بعد التشاور مع قياديين في ريف درعا الشرقي ومنطقة الجيدور شمالي درعا.
وفي السياق، تصدى مقاتلون من أبناء درعا البلد اليوم، لمحاولة تقدم الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، عبر عدة محاور باتجاه الأحياء المحاصرة في المنطقة، بالتزامن مع قصف مكثف لميليشيات الفرقة الرابعة وإيران استهدف الأبنية السكنية فيها، بحسب “أحرار حوران”.
وأضاف التجمع، أن محاولة تقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية باءت بالفشل وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
ولفت “أحرار حوران” إلى أن قوات النظام قصفت بعد ذلك المناطق السكنية في الأحياء المحاصرة بمئات القذائف إضافة إلى 19 صاروخ “أرض أرض” من نوع “فيل” ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وطالب النظام أمس، من أهالي درعا البلد الرضوخ لمطالب أشبه هي بالاستسلام والاعتراف بـ “شرعيته وسيادته” على كامل التراب السوري، الأمر الذي رفضته لجان درعا المركزية جملة وتفصيلاً.
وتستمر قوات النظام بقيادة العقيد “غياث دلة” التابع للفرقة الرابعة وبمساندة ميليشيات إيرانية طائفية بمحاصرة درعا البلد و طريق السد والمخيمات لأكثر من شهرين وسط قطع كافة مقومات الحياة عن الأهالي.
ويأتي ذلك في ظل استمرار نظام الأسد بدفع المزيد من التعزيزات العسكرية المتمثلة بالعناصر والأسلحة المتنوعة إلى محافظة درعا بهدف شن حملة عسكرية على المنطقة المحاصرة.