النظام يطلب من أهالي منطقة السيال تزفيت الشوارع وجر المياه
صهيب جابر: ميليشيات إيران تعبث بمملكة ماري الأثرية
بعد 3 سنوات على سيطرته على منطقة السيال في البوكمال التي تضم مملكة ماري، فشل النظام في إصلاح البنى التحتية والخدمية فيها لتمكين الأهالي من العودة إليها.
وبحسب الأهالي ومعظمهم نازحون في دير الزور فإن النظام يطلب منهم تأمين الخدمات إن هم أرادوا العودة إلى السيال كما أكد إبراهيم عبد العزيز أحد وجهاء منطقة السيال لقناة سما الفضائية.
ورأى الصحفي في شبكة فرات بوست صهيب جابر أن السيال ليست المنطقة الوحيدة التي لم يهتم بها النظام فما يفعله فيها ينطبق على كامل مناطق دير الزور وقال إن السيال هي المدينة الأثرية التي كانت عرضة للسرقة والنهب في المدة الأخيرة ، والآن تقوم الميليشيات الإيرانية بعمليات مسح الأراضي.
وأضاف جابر أنه من الصعب تخيل أن يعيد النظام وميليشيات إيران إعمار مناطق هم بالأساس قاموا بتدميرها وإن كانت دعايتهم الإعلامية هي عكس ذلك.
وتعد السيال نموذجا للمناطق التي أعاد النظام سيطرته عليها، وهو فشل في إقامة بنى تحتية لأنه عاجز عن تأمينها في المناطق التي بقيت تحت سيطرته ما يطرح سؤالا عن دور مؤسسة الدولة وماذا بعد فشلها، كما يدور سؤال أيضا حول الربط بين فشل مؤسسات الدولة وبين أياد خفية تعمل على أن يكون بديلها قوى كما حدث في حلب مؤخرا بقيام إيران بالسيطرة على الكهرباء وبرزت كمنقذ للأهالي.
وكانت الميليشيات الإيرانية أخلت العديد من مواقعها في محافظة دير الزور على خلفية ضربات تعرضت لها في بادية الميادين، كما أخلى “حزب الله” العراقي ثلاثة مقارّ في قرية السويعية ونقلها إلى منطقة السيال.
والسيال هي إحدى بلدات محافظة دير الزور و تقع باتجاه شمال غرب مدينة البوكمال وتبعد عنها مسافة أحد عشر كيلو متراً وتبلغ مساحتها أكثر من 10,000 هكتار وتقسم إلى حيي السيال الشرقي والسيال الغربي ومزرعة العليوي وعدد سكانها أكثر من 18 ألف نسمة.
يعمل غالبية السكان بالزراعة وتربية المواشي. وأهم الزراعات القمح والقطن في حين كان موقع مملكة ماري الأثرية قبل العام 2011 وجهة سياحية قوية حيث يتوافد السائحين الأجانب من كل دول العالم إليها.