وسط ضعف القطاع الطبي.. أهالٍ في إدلب يتخوفون من ظهور متحورات جديدة لكورونا
مسؤول في صحة إدلب الحرة يؤكد أن سرعة انتشار متحور دلتا كبيرة جداً تقارب نسبة 120% من نسخة فيروس كورونا الأصلية
أبدى الكثير من الأهالي في محافظة إدلب تخوفهم بعد انتشار متحورات جديدة لفيروس كورونا، أكثر فتكاً وانتشاراً، في ظل ضعف القطاع الصحي وعدم الالتزام الكافي بالإجراءات الوقائية.
هيفاء القاسم نازحة في سلقين تقول لراديو الكل، إن الأهالي الآن لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية كالتباعد الاجتماعي أو ارتداء الكمامة، الأمر الذي سيفاقم انتشار الفيروس لاسيما مع ظهور المتحورات الجديدة، مطالبة الجميع بتوخي الحذر.
دلال زينو نازحة في إدلب تبين لراديو الكل، أنها منذ بداية انتشار هذا النوع من الفيروس (متحوري دلتا وألفا) تلتزم في منزلها بشكل كبير، داعية الأهالي لارتداء القفازات والتعقيم المستمر والالتزام بالحجر المنزلي قدر الإمكان.
عبد السلام مصطفى مدير مخيم نسيم الشام جبالا بالقرب من كللي يؤكد لراديو الكل، أنهم يتخوفون من انتشار الفيروس في المخيم في ظل عدم وجود أي نقطة أو عيادة طبية، مطالباً بمنظفات وكمامات لأنهم غير قادرين على شرائها بسبب الوضع المادي السيء.
عماد زهران مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب يوضح لراديو الكل، أن هناك ارتفاعاً كبيراً بإصابات كورونا في محافظة إدلب بسبب انتشار نمط فيروس جديد لكورونا وهو المتحور دلتا، الذي ينتشر بسرعة أكبر تقارب نسبة 120% عن النسخة الأصلية، كما يصيب الأطفال.
ويلفت زهران إلى أن منطقة حارم ومخيماتها تسجل الآن أعلى معدل إصابات بمتحور دلتا، في ظل ضعف القطاع الطبي مقارنة بعدد الإصابات لذلك يعتمدون على نشر الإجراءات الوقائية وتلقيح أكبر عدد ممكن من الأهالي للتخفيف من الإصابات.
ومع عودة الإصابات بفيروس كورونا بأخذ منحنى متصاعد في محافظة إدلب، لا تزال توجد شريحة من الأهالي لا تطبق إجراءات الوقاية من الفيروس على الرغم من التحذيرات اليومية التي تطلقها الجهات الصحية.
وتستمر الجهات الطبية والمحلية والمنظمات الإنسانية في إدلب بإطلاق مبادرات تطوعية ضد فيروس كورونا بهدف نشر التوعية بين الأهالي وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار الفيروس وحماية الأهالي.
ويعاني القطاع الصحي في الشمال السوري وضعاً صعباً سواء من حيث قلة أعداد المشافي والمراكز الطبية أو قلة أعداد الأطباء والفرق الطبية وكذلك محدودية الإمكانات علاوة على غياب الدعم.