تحذيرات من كارثة بيئية بسبب تلوث في بانياس
أكاديمي ينتقد طريقة السطل وشطف البحر التي يتبعها النظام لإزالة بقعة نفط مساحتها 25 كيلو متراً مربعاً
حذر أكاديمي في المعهد العالي لبحوث البيئة بجامعة تشرين، من “كارثة بيئية” بسبب تسرب الفيول من أحد خزانات محطة بانياس، وانتشار بقعة في البحر قدرت جهات دولية مساحتها بـ 25 كيلو متراً مربعا .
وقال الدكتور “تميم العليا”، لـ”تلفزيون الخبر”: “علينا ألا ننتظر وصول حالات التسمم للمشافي بسبب تلوث الأسماك أو نفوقها إضافة إلى تلويث المياه الجوفية”، منتقداً طريقة معالجة البقعة باستخدام “الكريك” والسطل وشطف الصخور بخرطوم المياه.
وأضاف الدكتور أن أي جهة رسمية مع المركز لم تتصل مع الجامعة للمساعدة باستشارات علمية، وتقديم طرق مجدية للتخلص من البقع الزيتية الطافية حالياَ على سطح المياه والمتركزة على الشواطئ.
وبالنسبة للطرق المتبعة حالياً للتخلص من بقع الفيول، قال “هذه طرق لاجدوى منها، هناك طرق وإجراءات وقائية علينا اتباعها، كالحواجز المطاطية مضيفا : توجد أيضاً تقنيات تقوم بسحب المياه الملوثة ومن ثم فصل الماء عن الفيول، والاستفادة منهما كل على حدى، وهناك أيضاَ مواد طافية تمتص الفيول، وبالتالي يمكن استخدامه كوقود”.
وقال إن طرق الكريك، والشفاطات، وغسل الصخور الملوثة بالمياه ومن ثم عودة المياه الملوثة للبحر بلا جدوى معربا عن أسفه من عملية نقل المواد النفطية من على سطح المياه التي تتم عبر سطل الى اليابسة مشيرا إلى أن هذه الطريقة تساهم بانتشار التلوث وازدياد رقعته”.
وأوضح أن تلوث الرمل الذي يعتبر ثروة، سيلوث المياه الجوفية، وسيشكل كارثة حقيقية أخرى، ناهيك عن تطاير الأبخرة، وغيرها”.
واستغرب العليا عدم إصدار أية جهة رسمية لقرار يمنع بشكل واضح وحقيقي السباحة بالشواطئ الملوثة والمهددة بالتلوث.
يذكر أن تسرباً لمادة الفيول وقع في محطة بانياس الحرارية بسبب اهتراء أحد الخزانات، وفق تصريحات القائمين على المحطة، ما أدى إلى وصول الفيول إلى شواطئ جبلة وشواطئ أخرى في محيط المحطة.
وقال مصدر في اتحاد عمال طرطوس لوسائل إعلام محلية أن الخزان كان مليئا بـ 15 ألف طن من الفيول مشيرا إلى حدوث شقوق بأحد جدرانه أدى إلى تسرب الفيول إلى البحر
وذكرت شركة بلانيت لابز المختصة بصـور الأقمار الصناعية أكدت أمس حدوث تسرب هائل امتد على مساحة 25.5 كيلو متراً مربعاً
ومن المعروف أن الاهتراء لا يمكن أن يتم فجأة ، كانفجار في سفنية أو ما شابه في حين أظهرت صورا بثتها سانا طريقة إزالة التلوث النفطي من شاطئ بانياس نتيجة تسرب الفيول من خزان الفيول الذي يتسع إلى 15 ألف طن فيول .
ورأى الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي أن تسرب الفيول قد يتسبب بكارثة بيئية ومن الممكن أن يؤدي إلى حرائق وغيرها والنظام لا يهتم بالشعب السوري مهما كان حجم الكارثة التي تصيبه .