مخيم خير الشام في إدلب بلا خدمات طبية منذ نحو عام
مدير المخيم يناشد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لتخصيص عيادة متنقلة تزور المخيم بشكل مستمر
بات الوضع الطبي والخدمي في مخيم خير الشام الواقع قرب بلدة كللي شمالي إدلب سيء للغاية، إذ لا توجد أي نقطة طبية في المخيم لعلاج المرضى منذ نحو عام ما يضطر الأهالي لقطع مسافات كبيرة من أجل الذهاب إلى المشافي.
عبد القادر عبدو نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إن الأهالي يفتقرون لشتى الخدمات وخاصة الطبية، مشيراً إلى أن جميع الأهالي يعيشون تحت خط الفقر وغير قادرين على تحمل تكاليف المشافي الخاصة.
ويبين أدهم زاكي نازح آخر في المخيم لراديو الكل، أن أقرب نقطة طبية مجانية تبعد أكثر من 3 كم عن المخيم، منوهاً بأنه يوجد كبار سن بحاجة لرعاية صحية وطبية مستمرة، مطالباً بنقطة طبية للعناية بالأطفال والنساء الحوامل.
سليمان سلمو نازح أيضاً في المخيم يبين لراديو الكل، أن المخيم يوجد فيه عدة إصابات بفيروس كورونا ويتخوفون من انتشاره بشكل أكبر وخاصة بين المصابين بأمراض مزمنة.
أحمد نجار مدير المخيم يوضح لراديو الكل، أن عدد العائلات في المخيم 450 عائلة من بينهم 58 عائلة أيتام، و65 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لـ 70 حالة مرضية مزمنة.
ويشير نجار إلى أنه منذ سنة لم يتم تقديم أي خدمات طبية للمخيم، مناشداً المنظمات لتوفير عيادة متنقلة تزور المخيم بشكل مستمر.
مخيم خير الشام ليس الوحيد الذي يعاني أوضاعاً خدمية متردية، فمعظم المخيمات في الشمال السوري تفتقد لأدنى مقومات الحياة، في ظل سوء وضعهم المعيشي وعدم استجابة المنظمات.
ويعيش في الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب.