إيران توقع عقوداً لإنارة حلب ووسائل إعلامها تصفها بإنجاز للمقاومة
ملاحفجي: مايروجه إعلام إيران عن إنارته حلب إعلامي أكثر منه واقعا على الأرض
أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن شركات الطاقة في إيران وقعت عقودا لتشغيل محطات كهرباء في حلب تتضمن إرسال معدات وخبراء .
وعدّت قناة العالم في تقرير تحت عنوان ” الطاقة الإيرانية تضيء حلب السورية ” هذا المشروع جزءاً من انتصارات محور المقاومة الذي استطاع أن يفرض نفسه كقوة لا يستهان بها ضد قوى الاستكبار العالمي .
ورأى المحلل السياسي وعضو الإئتلاف الوطني المعارض د. زكريا ملاحفجي أن موضوع إنارة المدينة إعلامي أكثر منه حقيقة واقعة على الأرض، وقال إن النظام عاجز عن إيجاد حل وأيضا إيران لم تتوقف عن توسيع نفوذها وتقديم نفسها على أنها قوة لها حضور وطرف رئيسي في الصراع، سواء في الجوانب الاجتماعية أو العسكرية
وقال إن إيران تركز على حلب من خلال افتتاح القنصلية وتغلغلها أكثر في مفاصل الحياة في حلب سواء بقوى عسكرية أو بقوى ناعمة من خلال خدمات أو ما يشبه ذلك
ولم تنس وسائل الأعلام الإيرانية وهي تتحدث بأن إيران ستنير حلب بالكهرباء التركيز على أن محور المقاومة سيسقط سياسيات دول الاستكبار العالمي، حيث استطاع أن يفرض نفسه قوة لا يستهان بها .
وأسهبت قناة العالم الإيرانية بسرد بطولات محور المقاومة وانتصاره على الإرهاب في معرض حديثها عن الإنجاز الكبير الذي حققه في الإمساك بقطاع الكهرباء في سوريا وأوردت تحت عنوان الطاقة الإيرانية تضيء حلب السورية أنها وقعت عقودا لهذه الغاية ولكنها لم تتحدث عن الثمن الذي سيدفعه السوريون أو كيف وصلت إلى مرحلة توقيع هذه العقود ..
ونقلت عن مهندسين سوريين في قطاع الطاقة قولهم إن الدعم الإيراني فتح لهم الباب لوضع إستراتيجية قصيرة المدى لإعادة الكهرباء إلى جميع المدن والقرى والأرياف السورية التي تفتقد للكهرباء بسبب الحرب والعطل الذي واجه المحطات الرئيسية في البلاد، مثمنين دور ومساعي إيران في إعادة إعمار سورية في كافة القطاعات.
وأضافت أن الخبراء الإيرانيين والمهندسين السوريون حددوا الأضرار التي لحقت بالمحطة وبدؤوا بتوريد القطع الأساسية للصيانة بمجهود كبير بالتعاون بين الخبرات السورية والإيرانية من أجل الإسراع بإنجاز وتأهيل المجموعة الخامسة والأولى والتي سترفد مدينة حلب وريفها بـ 400 ميغا من الطاقة الكهربائية وتجري الأعمال حاليا على إحصاء الأضرار في مجموعة ثالثة من أجل توقيع عقود الإصلاح والتأهيل.
والحديث عن انقطاع التيار الكهربائي هو الشغل الشاغل للسوريين بعد ازدياد كبير في عدد ساعات تقنين الكهرباء بعد عجز حكومة النظام عن التقدم باتجاه الحل إذ ازداد عدد ساعات انقطاع الكهرباء في عدة محافظات من بينها حلب إلى أكثر من 22 ساعة مقابل ساعتي وصل .