تدمر.. اختطاف قيادي من “الحرس الثوري الإيراني” ومخابرات النظام تستنفر
استنفرت مخابرات النظام في تدمر عقب اختطاف قيادي في ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، وشنت حملة دهم واعتقال بحثاً عنه.
اختُطف قيادي بميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، أمس الخميس، الأمر الذي دفع قوات النظام للاستنفار وشن حملة دهم واعتقال صباح اليوم الجمعة، في مدينة تدمر، بريف حمص الشرقي، بحثاً عن القيادي المختطف.
واختُطف المدعو “أبو حبيب العراقي” القيادي في ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، ليلة أمس الخميس.
وبحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، اختُطف “أبو حبيب” مسؤول التسليح في الميليشيا، الساعة العاشرة ليلة أمس، أثناء عودته إلى منزله، ليعثر على سيارته في وقت لاحق عند مدخل حي الظاهرية من جهة منطقة الجمعيات.
وطوّقت المخابرات الجوية التابعة لقوات النظام حي الظاهرية بمدينة تدمر، منذ الساعة السادسة صباح اليوم الجمعة، بحسب الشبكة.
عقب ذلك، داهمت المخابرات الجوية 4 منازل في الحي المذكور، واعتقلت 7 أشخاص، بينهم 3 عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة من روسيا.
وطالبت ميليشيا “الحرس الثوري” قوات نظام الأسد، بالكشف عن مصير “أبو حبيب العراقي”. وتسليم الأشخاص الذين اختطفوه، خلال مدة أقصاها 24 ساعة.
وهددت الميليشيا قوات النظام بتسليم القضية لجهاز الاستخبارات التابع لـ”الحرس”، واعتقال أي شخص متورط في العملية، مهما كانت صفته.
وأشارت شبكة “عين الفرات” في تقارير نشرتها بوقت سابق، إلى صراع نفوذ يدور في مناطق سيطرة النظام والميليشيات الداعمة لها بالبادية السورية، خصوصاً في ريفي حمص ودير الزور، وذلك بسبب الفلتان الأمني، وكثرة الميليشيات، وانقسام الولاءات بين روسيا وإيران ونظام الأسد.
ولفتت إلى أن هذا الصراع يتجلى بحالات اقتتال بين الميليشيات، أو تنفيذ عمليات قتل أو خطف ضد بعضها، مشيرة إلى اختفاء العديد من عناصر الميليشيات الإيرانية في البادية السورية، خلال الأشهر الماضية.
وجاءت عملية اختطاف القيادي بـ”الحرس الثوري الإيرانية” في وقت تستعد فيه قوات النظام والميليشيات الإيرانية لشن حملة عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم “داعش” في البادية السورية، بحسب ما أفادت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية.
وارتفعت بشكل ملحوظ وتيرة نصب الكمائن وشن الهجمات من جانب تنظيم “داعش”، على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، في الآونة الأخيرة، حيث قُتل وأُصيب وفُقد فيها العشرات من العناصر مؤخراً.