دفعة ثانية من مهجري درعا البلد تصل إلى ريف حلب
العشرات من مهجري درعا بينهم نساء وأطفال يصلون إلى مدينة الباب شرقي حلب
وصلت دفعة ثانية من مهجري درعا البلد إلى ريف حلب، صباح اليوم الجمعة، بموجب اتفاق بين لجنة درعا المركزية من جهة، وقوات النظام والقوات الروسية من جهة ثانية.
وخرجت الحافلات مساء أمس الخميس من درعا، واستغرقت رحلة الوصول إلى مدينة الباب قرابة 10 ساعات.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف حلب، أن قافلة المهجرين دخلت مدينة الباب بعد اجتيازها معبر أبو الزندين، الذي يفصل بين منطقة “درع الفرات” والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حلب الشرقي.
وبلغ عدد المهجرين بالدفعة الثانية نحو 75 شخصاً بينهم نساء وأطفال، ونُقلوا إلى مسجد “البراء بن مالك” في مدينة الباب، كمركز مؤقت لإيوائهم، قبل أن يحددوا الوجهة التي سيذهبون باتجاهها.
ووصلت الدفعة الأولى من مهجري درعا البلد إلى مدينة الباب، أول أمس الأربعاء، وضمت 8 أشخاص، بينهم عدد من المنشقين عن قوات النظام.
وتحدثت وسائل الإعلام التابعة للنظام الأربعاء الماضي، عن خروج دفعة ثانية من الذين وصفتهم بـ”الإرهابيين”، مضيفة أن “الاتفاق ينص على خروج محمد المسالمة الملقب (هفو)، ومؤيد الحرفوش الملقب (أبو طعجة)، لكنهما رفضا الخروج”.
وتذرعت قوات نظام الأسد بوجود الـ”المسالمة” و”الحرفوش” في درعا البلد، لمواصلة قصف وحصار أحياء درعا البلد، خلال اليومين الماضيين، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران” في وقت سابق.
ولم ترد أنباء حتى الآن، إن كان “المسالمة” و”الحرفوش” قد خرجا مع المهجرين في الدفعة الثانية، أم لا، وفق ما أفاد به مراسل راديو الكل.
وكانت قد كثّفت وكانت قد كثّفت قوات النظام قصف الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، تزامناً مع جولات تفاوضية لفك الحصار عن المنطقة، جميعها لم تفضِ إلى إيقاف التصعيد العسكري..
وحذر ناشطون في وقت سابق، من حدوث أزمة إنسانية بالمناطق المحاصرة في درعا، نتيجة استمرار الحصار، ومنع قوات النظام دخول الماء والغذاء والطحين والدواء إلى المدنيين المحاصرين بداخلها.
وأطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) نداء استغاثة لفك الحصار عن أحياء درعا المحاصرة منذ أكثر من 60 يوماً، ودخول المساعدات الإنسانية.
وطالبت “الخوذ البيضاء” المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم وحماية المدنيين في درعا من هجمات نظام الأسد القاتلة، وفك الحصار عن المدنيين المحاصرين.