مقتل طفل وإصابة شقيقته بانفجار مخلفات لقصف النظام شمالي إدلب
مخلفات القصف تهدد حياة المدنيين، وتنتشر في معظم الأراضي الزراعية والسهول في سوريا
قُتل طفل وجرحت شقيقته، اليوم الخميس، جراء تعرضهما لانفجار ذخيرة من مخلفات الحرب في أحد مخيمات النازحين بالقرب من بلدة حربنوش شمالي إدلب.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن أحد الأطفال وجد قطعة معدنية (ذخيرة) أثناء عمله في قطاف الملوخية واصطحبها معه للخيمة التي تقيم فيها عائلته في مخيم الشيخ مصطفى وبدأ باللعب بها ما أدى إلى انفجارها.
وأضاف مراسلنا، أن الانفجار أسفر عن مقتل الطفل “عبد الرحمن مصطفى النايف” وإصابة شقيقته “بتول محمد النايف” بجروح خطيرة حيث تم نقلها إلى مشفى الشفاء القريب من المنطقة.
وأشار مراسلنا أن عائلة الطفلين تنحدر من قرية أم مويلات بريف سنجار شرقي إدلب ونازحين في مخيم الشيخ مصطفى شمالي المحافظة.
والثلاثاء الماضي، قتل طفلان من نازحي بلدة الطلحية شرقي إدلب، بانفجار جسم غريب (ذخيرة) من مخلفات الحرب أيضاً أثناء لعبهم بالقرب من مخيمهم الواقع بمنطقة الصواغية شمالي مدينة إدلب.
كما قتل رجل مسن وأصيب آخر، الاثنين الماضي، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء عملهم في جني محصول التين على أطراف بلدة البارة جنوب إدلب.
وتتسبب مخلفات الحرب غير المنفجرة بعد قصف النظام والروس المستمر على ريف إدلب الشمالي، وألغام جرى زرعها خلال المعارك التي شهدتها منطقة جبل الزاوية مطلع العام الماضي، بمقتل وجرح عشرات المدنيين لاسيما الذين يعملون في الأراضي الزراعية.
وفي وقت سابق قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الألغام والذخائر غير المنفجرة حصدت على مدى السنوات الماضية أرواح مئات الضحايا المدنيين في سوريا، محذراً من أن العديد منهم لا يزالون عُرضة لمخاطرها في كافة مناطق البلاد.
وأوضح في تقريراً له أن الألغام في سوريا تسببت في الفترة الممتدة من آذار 2011 إلى آذار 2021، بمقتل نحو (2637) مدنياً، بينهم (605) أطفال و(277) امرأة، و(8) من أفراد الطواقم الطبية، و(6) من الدفاع المدني، و(9) من الكوادر الإعلامية.
وتهدد مخلفات القصف حياة المدنيين، وتنتشر في معظم الأراضي الزراعية والسهول ومناطق الصراع في سوريا.
ويعيش في الشمال السوري المحرر أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب.