درعا.. ضحايا في قصف صاروخي للنظام وقتلى من عناصره بعبوة ناسفة
الدفاع المدني السوري يطلق نداء استغاثة لفك الحصار عن أحياء درعا المحاصرة ودخول المساعدات الإنسانية
قُتل مدنيان، اليوم الخميس، جرّاء قصف مدفعي وصاروخي عنيف لقوات النظام على مدينة طفس غربي درعا، فيما لقي عدد من عناصر النظام مصرعهم في هجوم استهدفهم بذات الريف، بالتزامن مع تعثر المفاوضات إزاء أحياء درعا البلد المحاصرة.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء مدينة طفس صباح اليوم، ما أدّى إلى مقتل مدنييْن أحدهما امرأة، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، بعضهم في حالة خطرة، بحسب ما أفاد مراسل راديو الكل في درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن قوات النظام استهدفت مدينة طفس في ريف درعا الغربي بأكثر من 30 صاروخ، منذ الصباح.
إلى ذلك، لقي عدد من عناصر قوات النظام مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح، إثر استهداف سيارة عسكرية يستقلونها، بعبوة ناسفة، على الطريق الواصل بين منطقتي نوى والشيخ مسكين، في ريف درعا الغربي، اليوم.
وشهدت المنطقة التي استهدفت بها السيارة استنفاراً أمنياً مكثفاً، لعناصر قوات النظام، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
واعترفت وكالة “سانا” بمقتل عنصر واحد فقط، وإصابة 8 عناصر، جراء ما وصفته بـ”اعتداء إرهابيين على حافلة إطعام للجيش على الطريق الواصل بين مدينتي نوى والشيخ مسكين بريف درعا الغربي”.
وكان قد رصد “تجمع أحرار حوران” أمس الأربعاء، تعزيزات عسكرية لقوات النظام على أوتستراد دمشق الدولي، متجهة إلى درعا.
وبحسب التجمع فإن التعزيزات تضم 6 دبابات، و8 سيارات تحمل مضادات أرضية، و4 حافلات تقل عناصر قوات النظام.
وأطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) نداء استغاثة لفك الحصار عن أحياء درعا المحاصرة، ودخول المساعدات الإنسانية.
وطالبت “الخوذ البيضاء” المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم وحماية المدنيين في درعا من هجمات نظام الأسد القاتلة، وفك الحصار عن المدنيين المحاصرين.
وأمس الأربعاء، عقد اجتماع تفاوضي جديد بين لجنة درعا المركزية وقوات النظام، دون الوصول إلى حل.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” فإن النظام أصّر مجدداً على تسليم السلاح، والقيام بعمليات تفتيش، ووضع نقاط عسكرية داخل الأحياء، وهي الشروط التي وضعها منذ بدء التوتر في درعا قبل أكثر من شهرين.
وتوصل الطرفان أول أمس لاتفاق تسوية جديد، تعثر بالخطوات الأولى بسبب رفض اثنين من أصل 10 عملية التهجير إلى الشمال السوري.