المرأة في جرابلس تدخل مجال العمل من بوابة المراكز التدريبية النسائية
بهدف مساندة عائلتها والوقوف بجانبها في تأمين كافة الاحتياجات والمستلزمات المنزلية
تسعى نساء في مدينة جرابلس شرقي حلب إلى مساندة عائلاتهن في تأمين مستلزمات المنزل، وذلك من خلال تعلم بعض المهن في المراكز التدريبية والانخراط فيما بعد بسوق العمل في ظل الظروف المعيشية والمادية الصعبة.
ويوجد في المدينة مراكز تعليم مهنية للنساء بمختلف المجالات منها الخياطة والتطريز والحلاقة النسائية وغيرها، كما قامت بعض المنظمات بدعم نساء بمعدات لوجستية في مجال عملهن.
نور العمر وهي نازحة في المدينة تقول لراديو الكل، إنها افتتحت في منزلها صالونا للحلاقة وتصفيف شعر، مشيرةً إلى أن دخلها أصبح جيدا، وتساعد زوجها في مصروف المنزل وتأمين مستلزماته، وذلك بعد أن تعلمت هذه المهنة من خلال الخضوع لدورات تدريبية.
فيما تبين نوال العلي من المدينة هي الأخرى لراديو الكل، أنها تعلمت مهنة الخياطة بعد خضوعها لدورة بهذا المجال، وأصبحت تساعد عائلتها وزوجها، لافتة إلى أنه ينقصها رأس مال وآلة للحبكة.
ولا يختلف الحال كثيراً عن عبير المحمد إذ تؤكد لراديو الكل، أنها دخلت مجال العمل منذ قرابة 4 أشهر وافتتحت صالة للحلاقة النسائية أيضاً بعد أن تعلمت المهنة في مركز التعليم الشعبي بالمدينة، منوهة بأنها تواجه صعوبة بسبب قلة الزبائن وضعف الإمكانيات المادية.
أميرة النجار مديرة مركز التعليم الشعبي بالمدينة توضح لراديو الكل، أن المركز يعمل على تمكين المرأة في المجتمع، كما يوجد اختصاصات تعليمية وتدريبية متعددة منها تعليم الخياطة وحلاقة وتصفيف الشعر بالإضافة إلى تعليم الأساسيات في الحاسوب واللغة التركية أيضاً.
وتوضح النجار أن المشاريع والاختصاصات الصغيرة التي يمكن أن تقيمها المرأة لها أهمية كبيرة من حيث إدخالها في سوق العمل وإسهامها بشكل فعال في كسب لقمة العيش وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الأهالي.
وتلعب المرأة في الشمال السوري دوراً مهماً في المجتمع من خلال مشاركتها في سوق العمل والاجتماعات والندوات علاوة على توظيفها في الكثير من المجالات الاجتماعية والطبية وتمكنت من إثبات نفسها في الوقوف إلى جانب الرجل على الرغم من جميع الصعوبات التي تعرضت لها.
ويعاني الأهالي في الشمال السوري من صعوبة تأمين احتياجاتهم بسبب ضعف الأجور، كما أن النساء يلجأن للعمل في مشاريع صغيرة لكسب مردود مادي يعينهن وأسرهن في ظل غلاء المعيشة.