فوضى مستمرة.. اغتيال لاجئيْن عراقيين في مخيم الهول
تقرير للأمم المتحدة أفاد مؤخراً بأن 69 حالة قتل و12 محاولة قتل وقعت في "الهول" منذ بداية العام الحالي
قُتل لاجئان عراقيان، بحادثين منفصلين، في مخيم الهول للنازحين شرقي الحسكة، أمس الأربعاء، وسط ظروف غامضة، في تزايد مستمر لحوادث القتل في المخيم الواقع تحت سيطرة الوحدات الكردية.
وعثرت قوات “الأسايش” التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في مخيم “الهول” أمس، على امرأة وشاب، قُتلا في حادثتين منفصلتين، بحسب ما أفاد موقع “نورث برس”.
وصرّح مصدر في “الأسايش” للموقع، أن اللاجئة العراقية، هاجر عطا الله عبد الحميد، البالغة من العمر 48 عاماً، وجدت مقتولةً في خيمتها في القطاع الثالث من المخيم، بواسطة طلقات نارية في الصدر.
وعُثر على جثة الشاب محمد نجيب البالغ من العمر 21 عاماً، بالقرب من خيمته في القطاع الأول من المخيم، مقتولاً بطلقات نارية في الصدر والكتف، وفق المصدر.
ورجّح أن تكون خلايا تنظيم “داعش” هي المسؤولة عن هاتين العمليتين، فيما لم تعلن حتى ساعة كتابة الخبر أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة أول أمس الثلاثاء، بأن 69 حالة قتل و12 محاولة قتل، وقعت في مخيم “الهول”، منذ بداية العام الحالي 2021.
وتحدث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس، عن “مناخ الخوف” في مخيم الهول، نتيجة “تصاعد قتل وتهديد النساء والفتيات في المخيم”.
ويقطن المخيم قرابة 59,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وواحد من بين كل خمسة من سكان المخيم هو طفل دون سن الخامسة، بحسب الأمم المتحدة، ويضم العدد الكلي الكثير من اللاجئين العراقيين وأفرادا من عوائل تنظيم “داعش”.
وشهد مخيم “الهول” منذ إنشائه في منتصف نيسان 2016 الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد أو نقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
وحذر مسؤولون أمريكيون في وقت سابق من تدهور الوضع الأمني في مخيم “الهول”، وخروجه عن سيطرة الوحدات التابعة لـ”PYD”، التي تشرف عليه.