بعد ازدياد ملحوظ بإصابات كورونا.. حكومة النظام تأمر المستشفيات بالتأهب والاستعداد
وزير الصحة في حكومة النظام يعلن تطعيم 219,500 شخص بلقاح كورونا حتى الآن
أوعز ما يسمى “الفريق المعني بالتصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19)” بحكومة نظام الأسد، برفع حالة التأهب بشكل كامل في جميع المستشفيات، واتخاذ إجراءات أُخرى بهدف مقاومة انتشار الفيروس، الذي ازدادت معدّلات الإصابة به بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
واجتمع “الفريق الحكومي”، أمس الأربعاء، برئاسة حسين عرنوس، رئيس حكومة نظام الأسد، بحسب ما نشرت “رئاسة مجلس الوزراء” عبر معرّفاتها.
وقال وزير الصحة، حسن الغباش، خلال الاجتماع، إنه تم التعميم على جميع المشافي لرفع حالة التأهب التام، مضيفاً أنه تم تطعيم 219,500 شخص حتى الآن، ويتم العمل مع الجانبين الصيني والروسي ومنصة “كوفاكس”، للحصول على الكميات الكافية من اللقاح.
وتحدث “الفريق” عن اتخاذه كل الإجراءات الضرورية في المشافي وأقسام العزل، للاستعداد لكل الاحتمالات خصوصاً مع ازدياد عدد الإصابات والوفيات بالفيروس.
وبحسب “رئاسة مجلس الوزراء”، اتفق المجتمعون على زيادة الطاقة الإنتاجية لمعامل توليد وتعبئة الأوكسجين إلى الحد الأقصى، لتأمين احتياجات مرضى كورونا من الأوكسجين وتحديد مصادر تزويد كل مشفى بالكميات اللازمة لعمله، ومراقبة عمل المشافي الخاصة.
وقرر “الفريق المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا”، إعطاء اللقاح المضاد للفيروس للكوادر التدريسية في وزارتي التربية والتعليم العالي، ولطلاب الطب من السنة الرابعة حتى السادسة، وكلف وزارة السياحة الطلب من أصحاب المنشآت السياحية والفنادق والمطاعم توجيه العاملين لديهم لتلقي اللقاح.
وكان قد عاد مستشفى “المجتهد” بدمشق إلى حالة الاستنفار، أمس الأربعاء، بسبب الازدياد الملحوظ بأعداد المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك بحسب ما أعلنت وكالة “سانا” التابعة للنظام.
ويوم الأحد الماضي، طالب عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، نبوغ العوا، بـ”اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة يلتزم بها الجميع في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل الداخلي، لأن هذه الأماكن هي الأكثر ازدحاماً، وبالتالي تكون فيها سرعة الانتشار أكبر”.
وأكد العوا في تصريحاته لصحيفة “الوطن” الموالية، بـ”إعادة الحظر الجزئي ومنع استخدام الأراكيل، وإقامة الحفلات العامة، لأنها تشكل السبب الرئيس في سرعة انتشار هذا الفيروس”.
وتزامنت تصريحات العوا مع تلميحات حكومة النظام بتقييد الدوام في المدارس، قبيل أيام من انطلاق العام الدراسي الجديد، في حال تفاقم الوضع الوبائي.
وقالت مديرة الصحة المدرسية بحكومة النظام، هتون الطواشي، لإذاعة “شام إف إم” الموالية يوم الأحد الماضي إن “هناك سيناريوهات عدة في حال بدأنا بذروة جديدة للفيروس ومنها الدوام الجزئي للمدارس”، لكنها تداركت الأمر وقالت إن “هذا الموضوع غير مطروح حالياً”.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام بسوريا 27,221 إصابة، فيما بلغ إجمالي عدد الوفيات 1985 حالة وفاة، وذلك بحسب الإحصائية المنشورة من قبل وزارة الصحة في حكومة النظام، أمس.