أطفال مصابون بحروق وتشوهات في شمال حلب بحاجة لعلاج فوري
طبيب تجميل بريف حلب يؤكد أن علاج الحروق والتشوهات مكلف للغاية ويحتاج لفترات علاجية طويلة
ليست الظروف المعيشية والمادية السيئة وحدها هي من تترك أثراً سلبياً على الأهالي في ريف حلب الشمالي، بل هناك حروق وتشوهات يعاني منها الأطفال أشد قسوة وأثراً في نفوسهم لاسيما أنهم يفتقدون لطرق العلاج.
هؤلاء الأطفال المصابون بحروق وتشوهات بسبب الحرب، بحاجة إلى مشروع تتبناه إحدى الجهات من أجل العلاج في ظل ضعف إمكانيات الأهالي المادية وارتفاع تكاليف العلاج إن وجد.
يوسف الخضر مقيم في اعزاز عم الطفل مصطفى الخضر يقول لراديو الكل، إن قذيفة هاون سقطت منذ 4 سنوات على منزل عائلة مصطفى وتسببت بحرق أجزاء من جسده ووجه، منوهاً بأن الطفل أصبح معزولاً عن أقرانه الذين لا يطيقون النظر إليه، بحسب وصفه.
وأضاف الخضر أنه بعد عرض الطفل على الأطباء تبين أنه لا يوجد له علاج في الشمال السوري ولا بد من نقله إلى مناطق النظام أو تركيا، مشيراً إلى أن عائلته ليس لديها أي إمكانيات مادية لعلاجه.
فيحاء آغا من الغوطة ومقيمة في عفرين تؤكد لراديو الكل، أن طفلها محمد مصاب بحروق في وجهه إثر سقوط قذيفة مدفعية على منزلهم، مبينة أنها حاولت علاجه في تركيا ومشفى الأهلي في اعزاز لا سيما أنه بحاجة لجلسات ليزرية ولكن توقفت وامتنعت عن إكمال علاجه بسبب التكاليف الباهظة.
أم محمد هي الأخرى من الغوطة تقيم في عفرين توضح لراديو الكل، أن طفلها محمد تعرض لحرق من الدرجة الثالثة بعمر سنتين بسبب سقوط قذيفة بقربه ما أدى إلى سقوطه في ماء مغلي كان بجواره، لافتة إلى أنه يحتاج لعمليات تجميلية لإزالة أثر التشوه وهي غير قادرة على علاجه.
طبيب التجميل والجلدية يوسف شيخوني في عفرين يبين لراديو الكل، أن العمليات متوفرة لكن معدات العملية مرتفعة الثمن حيث تصل تكلفة العملية التي تحتاج بالون بين 800 والألف دولار أمريكي فيما يصل سعر المراهم التجميلية 35 دولاراً وسعر السيليكون 250 دولاراً وهي أعباء مادية على الأهالي لا يستطيعون تأمينها.
وينوه بأن العلاج يحتاج لفترات طويلة تصل لـ 3 سنوات، حيث ينتظر المرضى فترات طويلة للحصول على موعد لإجراء عملية في ظل الازدحام والضغط الكبير.
ويوجد العديد من الحالات التي تعرضت لإصابات حربية أدت لبتر و تشوه لا يتوفر لهم متابعة لحالتهم الصحية ما سبب لهم آثار سلبية منعتهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل اعتيادي.
ولا يمتلك الأهالي إمكانيات مادية كبيرة تأهلهم لعلاج أطفالهم المصابين بحروق أو تشوهات في المشافي، نظراً لارتفاع تكلفة العلاج في ظل غياب دور المنظمات الإنسانية عن مثل هذه الحالات في الشمال السوري.