بسبب بيع الأرض.. 26 عائلة بمخيم “شهداء سوريا 2” بإدلب مهددة بإخلاء خيامها
مالك أرض المخيم يؤكد أنه اضطر لبيع أرضه من أجل سداد الدين المتراكم عليه
هُددت 26 عائلة في مخيم “شهداء سوريا 2” بإخلاء خيامها وذلك بسبب قيام مالك الأرض ببيعها إلى إحدى المنظمات من أجل بناء مدرسة في وقت رفض الأهالي الخروج حتى يتم تأمين سكن بديل لهم.
“طه سينو” نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إن مالك أرض المخيم طلب منهم الإخلاء بعد أن باعها لأحد المنظمات، مضيفاً أنهم لا يتمسكون بالبقاء في المخيم ولكن سبب رفضهم الخروج هو عملهم القريب وعدم قدرة الأهالي على دفع تكلفة النقل وخاصة أن خيامهم مهترئة بمجرد فكها سوف تصبح بالية.
مصطفى الشغري وهو أيضا نازح في المخيم يبين لراديو الكل، أنه تم إعطائهم وعد بمنحهم سكن بديل عن خيامهم ولكن تفاجأ الأهالي بأن السكن صغير ولا يتسع لعائلة مؤلفة من سبعة أشخاص، مناشداً أصحاب الشأن أن يقدموا لهم سكن مناسب في ظل ضعف قدراتهم المادية على شراء أو إعمار مساكن جديدة.
ورفض محمد أبو ريماس وهو نازح آخر في المخيم الخروج منه لأن مكان سكنه قريب على عمله وعلى مدارس أطفاله بالإضافة لأن السكن البديل المقدم لهم صغير ولا يتسع لعائلته، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه المشكلة.
من جانبه يوضح ياسين فيزو وهو صاحب العقار المنشأ عليه المخيم لراديو الكل، أن الأسباب التي دفعته لبيع العقار والذي تبلغ مساحته قرابة 3 دونمات هي حاجته لسد الدين المتراكم عليه، منوهاً بأنه لم يتقاضَ سابقاً أي مبالغ مالية من الأهالي المقيمين على الأرض.
وأشار فيزو إلى أنه قدم بعض الحلول للأهالي في المخيم وتتمثل بـ مساعدة مالية بقيمة 100 دولار أمريكي بالإضافة إلى مساعدة في بناء ما يعادل غرفة لكل عائلة من باب الإنسانية أو منحهم خيمة جديدة ولكن رفضوا الأهالي طلبه.
بدوره نفى علاء خربطلي مدير منظمة سراج لراديو الكل جميع الإشاعات المتداولة عن إجبار العائلات على إخلاء المخيم، مؤكداً أن شراء الأرض وإنشاء المدرسة متوقف حالياً حتى يتم تأمين سكن بديل للعائلات.
والجدير بالذكر أن المخيم أنشئ في أواخر عام 2015 على 3 عقارات من الأراضي الخاصة ويبلغ عدد العائلات القاطنة فيها 122 عائلة معظمهم نازحين من قرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية وريف جسر الشغور غربي إدلب حيث وقد تم إبلاغ 26 عائلة مقيمة في إحدى العقارات بالإخلاء.
ويعيش النازحون في مخيمات شمال غربي سورية أوضاعاً معيشية ومادية صعبة للغاية في ظل ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وقلة فرص العمل.
وتنتشر شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينها حوالي 380 تجمعاً عشوائياً تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية والخدمات الصحية.